..
الأعْمى لا يرى إلّا سواداً ...‘
والأعْورُ تَرِد الدّنْيا عليهِ يميناً أوْ يسارً ...‘
والبصيرُ يتراءى لهُ العالمُ بلا حدود ...‘
..
الجماد ساكنٌ بلا حراكْ ...‘
والحيْوان متحركٌ بلا أفْكار ...‘
والإنْسانُ مُفكّرٌ بعقْلٍ ميّزهُ عنْ باقي المخْلوقات ...‘
نعْمةٌ لمْ تُمْنح لهُ إلّا ليجْعلها مُسيّرة في طاعة الله
منْ خلالها تتّضح معالمُ طريقٍ مُسْتقيم وسبيلٍ قويم ... إذا ما اسْتُخْدم بشكْلٍ سليم
فيهِ معْبرٌ للتّفْكير ... وتأملٌ بعجائبِ خلْق القدير
ومنْ مُنْطلقهِ منْطقٌ يحْكم على النّاس بصورةٍ شخْصيّة
لا تعْميم بطريقةٍ عفويّة ...
بالتأكيد نحْنُ كمسْلمين على أفْعالنا أنْ تعْكس هذا الدّين
ولكنْ قدْ يُصدِرُ البعْضُ منّا أفْعالاً لا تمُت للدّين بصلة ويعْقلها
منْ عَلِمَ بعْضاً منْ أمور مَتْن الدّين لأنّني أكادُ أجْزم أنّ غالبنا
إنْ لمْ يكن جميعنا لديْه نقْصٌ في أمور الدّينِ كاملةً
فلا كمال لإنْسانٍ في دين ... ولا نهايةَ لعلْمٍ غزير
ولكنْ هُناكَ أمور منْطقيّة يرْفظها العقْلُ بحكْمة
وكواقع حقيقيّ للتّقْريب : تقول إحْداها لزميلتها
" أظنّ بأنْكِ لنْ تتوظّفي لأنّ المتدينون لا يسْمحون للمرْأة
العملَ في الوظائف "
|| فاصل .............
المتدينون في نظرهم منْ جانب الرّجل لحْيةٌ طويلة ...‘
ومنْ جانب المرْأة الخيْمة السّوداء كما يسمّونها ...‘
أنا لنْ أتحدث عنْ كوْن المظاهر واجباً أو ما شابهة
بلْ عنْ حكمٍ نُطْلقه ثمّ نعمّمه دونَ أدْنى تفْكير
أنا لا أعْرف ما هُو الموْقف الذي عُلقَ في ذهْنها حتى تُطْلق
أحْكامها وتُعمّمها بهكذا قوْل ...
قدْ تكون عائلة n]متديّنة ] ما منعَتْ أبْنائها منَ الوظائف بحجّة الدّين
وإنْ كانوا على خطأ لا يعْني هذا تعْميم هذه الوِجْهة على
منْ يسمّونهم بالمتديّنين ...‘
أو حتى على أيّ شخْصٍ كان ...‘
وكأنّهم يفْتخرون بكوْنهم لا ينْتسبون لهذه الزّمْرة ...‘
أو أنّ هذه الزّمْرة منْ المتشدّدين كما يعبرون ...‘
والأمْر لا يقْتصر عنْدَ هذا فحسْب ... أو أنّهُ محْصور في أمور الدّينِ والحُكْم فقط ...
بلْ تجدهُ يتعدّى بأنْ تسْمعَ البعْضَ يقول أنّ بلداً ما يكْره شعْباً
مُعيناً بحُكْم أنّ جماعةً منْ ذاكَ البلدْ كرهوا هذا الشّعْب ...
فأخذْنا نُعمّم هذا السّياق على جميعْ أفْراد البلدْ ...
وهناكَ الكثييير ممّا شابهَ هذه المواقف ...
وبغض النّظر عنْ وجْهة تلْكَ النّظْرة ... فإنّ العقْلَ مرآةٌ تعْكس شخْصيّة كلْ إنْسان
بما يحْملهُ منْ أفْكار ... يترْجمها في واقعه بفعْلٍ أوْ قوْلٍ منْ لسان ...‘
للعقل حقٌّ عليْنا بأنْ نسْتخدمه في أحْسن مرْأى ...‘
أنْ نُفكر فيه قبْلَ أنْ تنْطلق أفْواهُنا ...‘
وأنْ ننْطق به ما هوَ حقٌّ ومُوالٍ لفطْرتنا ...‘
,
كل سائل يتجمّد يصْغُر حجْمُه إلّا الماء ...‘
ما اجْتمعَ قُطْبان مُتشابهان إلّا ونفرا ...‘
الصّفة تتْبعُ الموْصوُف وكذا العطْفُ والمعْطوف ...‘
وضميرُ المُتكلّم I لا يتْبعها إلّا الفعْل المُساعد am ...‘
وكُلّ مُتديّنٍ كذا وكذا إلّا ما نَدُر ...‘
لا أعْرف هل نحْنُ فهمْنا العلْمَ خطأً ... لنُطبّق تعْميمنا كأيّ قاعدة
ونُعامل أفْكارنا تلْكَ المُعاملة ...‘
أمْ أنّه باتَ كمَثَلٍ نتداولهُ منْ دون تفْكير
ليجْري على اللّسان مجْرى الهواء ...‘
ورُغْمَ أنّهُ في كثيرٍ منْ كُتب العلْم تذْكر مقولةً بخطّيْنِ أحْمريْن :
" لكلّ قاعدةٍ شواذ ... "
كأنْ تكون لكلّ صفةٍ حسنة تعْميماً إلّا ما هُوَ سلْبيٌّ منْها
وبيْن قوْسين ( أخْلاقُ المُسْلمين ... )
يقول الله تعالى :
{ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}