حين يشتد البرد
القارس .. و تهب رياح الشتاء الباردة .. و عندما يتجمد كل شئ بسقوط حبات
الثلج ..و تزداد الغيوم شيئا فشيئا حتى نكاد لا نبصر لون السماء الأزرق
..نكاد حتى لا نفرق إن كنا في ليل أم أن النهار لم ينوِ الرحيل بعد..!
عند كل ذلك..قد تسطع الشمس..شمس الشتاء..فيالها من أمل طال انتظاره.. من بعد يأس طال احتضاره !
نعم ..شمس الشتاء..
ظُلمَت.. عندما قيل أن شمس الشتاء كاذبة..!
إنها الأصدق على الإطلاق..!
و كيف لا..
و هي أمل فى الدفئ.. بعد برودة يوم عاصف من شتاء قاسٍ..
و هي حُلمٌ بالنور.. بعد غيمة قاتمة في سماء نهار معتِم..فلم يكن أبدا بنهار !!
إنها أنشودة طائر حزين على غصن شجرة ذابلة الأوراق.. أفلا ندعه يحلُم !
إنها .. مِنحة السماء .. هبة الكون .. و عَطيّةٌ البقاء لأرض الخلود !
إنها .. شمسُ الشِّتاء.......
أسطورة الحياة في ظل وادي الموت..!
و ترنيمة النور في قلب دياجير الظلام..!
إنها.............
رمزُ البقاء .. الذي علا فوق كل آيات الفناء ...!
فهل لنا ببعض الأمل ..في سطوع شمس الشتاء !!!