قد كنت أحلم .....حين جئتُ إليكِ مشدود الخطى
مسلوب الارادة ......يجذبنى لك هذا الوهم الجميل
وإكتفيتُ أن أرى عينيكِ ....تُومِضُ من العشق
توقعت منها الصدق ....فالعشق لا يعرف المستحيل
هيأتُ قلبى للغرام ....رَوضتُه ....منعته من الكلام
علمته الصمت حتى لا يُلام ....سجنته بين ضلوعى
قيدتُه قيداً ثقيل ..!!
لكن قيدى شدنى ...جذبنى ...إحتوانى...ثم أسقطنى حطام
والشوق مزق لى الضلوع .....وسال من قلبى الغرام
وضاع عمرى فى سراديب الآلام
ووجدتُ نفسى بقايا إنسان عليل ..!!
صرختُ ..تاهت صرختى بين الزحام
ولم تؤثر فى قلوب باردة ..مثل الرخام
ولم يفيدنى الصمت يوماً ..ولم ينفعنى الكلام
ولا ضرنى أنى عشقت ....فالعشق شعور نبيل
أضاء أيامى ...وشكَّل أحلامى ...وجمَّل لى الخيال
لكن العشق فى هذا الزمان شىء محال
والعاشقون للأسف متهمون بالضلال
بلا ذنب ولا سبب ولا سؤال
بلا دفاع من صديق أو حبيب أو خليل..!!
رغم أن حلم العاشقين أجمل الأحلام
حلم طويل لا يموت ....يتغلغل فى الأعماق
ويستمر لأعوام
يرسم الحب فى العيون .....ويلون الأمانى فى العقول
ويرعى الأشواق ...فتعيش على طول الأيام
ومهما طال العمر ...لن يكفى هذا الحلم ...ويكون عليه قليل..!!
أما أنا ....حين تمكن منى العشق
سكن فى أعماقى ......ونزفته كالندى على أوراقى
حاولت أن أقول شيئاً ......يظل تذكاراً لعمرى الباقى
ما وجدتُ إلا كلمة واحدة .....فيها كل المعانى
كلمة سهلة خالدة .....وجدتها صعبة على لسانى
خفق قلبى ..وكنت أعانى
جاهدتُ نفسى حتى أعلنتها
فوجدت إلى آذانك السبيل ..!!
أنت أيتها المتفردة ...لا ..!!.....أيتها المتمردة
صاحبة الأحاسيس المتجددة
العاشقة ... الخائفة .. المترددة
أخبرك الآن إنى أحبك ...أحبك
بكل ما فى كلمة الحب من تأويل
أحبك..... كما يجب أن يكون الحب
أحبك ببساطة .....وبتعقيد يمنعنى التعبير
أحبك مثل كل الناس .....أحبك حباً خاص
أحبك حباً ليس له مثيل