هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب..

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
يوسف القيسي

قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Stars6
يوسف القيسي


رسالة sms رسالة sms : :::
انا بشوفتك أسرح...
وبصوتك أفرح...
واذا غبت غنيت...
(( ياورد من علمك تجرح))...

ذكر
عدد المساهمات : 4029
العمر : 30
المهنة : قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Studen10
الهواية : قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Painti10
اعلام الدول : قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Female42
النقاط : 4118
تاريخ التسجيل : 08/12/2009

قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Empty
مُساهمةموضوع: قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب..   قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب.. Icon_minitime131/01/10, 05:24 pm

يكن يوم السادس من تشرين الثاني عام 1966 يوما عاديا في تأريخ العراق بصورة عامة، والرياضي بصورة خاصة، كان هذا اليوم موعداً لإعلان إفتتاح ملعب الشعب الدولي الذي أضاف بهجة وسروراً عند جميع الرياضيين العراقيين، إن هذا الملعب كان بمثابة الحلم الذي يداعب مخيلتهم كثيرا بعد ان ضجروا وملّوا من كثرة اللعب على ساحة (الكشافة) التي لم يعد بمقدورها آنذاك تحمل المباريات الكثيرة التي تجرى عليها، هذا الملعب الذي أقامه التاجر الأرمني (كولبنكيان) هدية الى الشعب العراقي بعد ان إستقطع مبلغ 5% من عائدات النفط العراقي ليقدم للعراق تحفة معمارية في ذلك الوقت نالت إعجاب الجميع وذلك لأنه صمم الملعب بطرق حديثة وعلى أيدي أمهر المهندسين البرتغاليين المشهورين، ومع توالي السنين كانت الجماهير الرياضية تتأمل خيرا في بناء (ملعب ) آخر ليكون شقيقا جديدا لهذا الملعب، لكن أحلامهم كانت مجرد (أحلام يقظة) ولم يتحقق هذا الشيء حتى يومنا هذا</SPAN>
</SPAN>من هنا البداية ملعب الشعب هذا لم يكن له أثر على الوجود لولا فكرة التاجر الأرمني الأصل (كولبنكيان) الذي تبرع لإنشاء أول ملعب دولي في العراق وبالطبع هذا الملعب لم يكن لسواد عيون العراقيين إنما استقطع هذا التاجر نسبة 5% من عائدات النفط العراقي الخام، وقد صنع (كولبنكيان) لنفسه مجدا وظل إسمه محفورا في قلوب وذاكرة الجماهير العراقية التي تتذكره بالخير ليومنا هذا فسجل إسمه بأحرف من ذهب في التأريخ الرياضي العراقي، في حين عجز الآخرون عن ذلك، وقد قام (كولبنكيان) بتشييد هذا الملعب ليقدمه هدية الى الشعب العراقي </SPAN>
</SPAN>الشروع بالعمل </SPAN>
قرر (كولبنكيان) بناء هذا الملعب في بغداد وبمواصفات دولية على ان يكون موقع هذا (الملعب) في جانب الرصافة من بغداد، وفعلا تم الشروع بالعمل وبالإتفاق مع الزعيم الراحل عبد الكريم قاسم الذي أبدى سعادة كبيرة بإنشاء هذا المشروع الرياضي ولم يمض إلا شهر او شهران على الإتفاق حتى بدأ العمل الفعلي في (تشرين الثاني) من عام 1962 وإتفق (كولبنكيان) مع أبرز مصممي الملاعب في العالم وهما من البرتغال (دواميرال وكارلوس راموش) وقد إتفق معهما على ان يكون بناء هذا الملعب مختلفاً عن بقية الملاعب الأخرى، وبعد عدة شهور من العمل المتواصل توقف البناء لأسباب تعود الى الجهة المتفق معها على بنائه، ثم عاد العمل مرة أخرى في عام 1963 وإستمر البناء هذه المرة من دون توقف ومن دون أن تعترضه أية معوقات حتى حان موعد الإفتتاح في تشرين الثاني من عام 1966 حيث أوفى (كولبنكيان) بوعده للمسؤولين العراقيين آنذاك حين قال لهم بأن الملعب سينجز خلال أربع سنوات فقط وهذا ما حصل. </SPAN>
مفاجأة كولبنكيان </SPAN>
لم يكن أحد يتصور سواء من المسؤولين او من الجماهير ان هذا الرجل الأرمني الأصل سوف ينجز عمله خلال أربع سنوات وهي المهلة المحددة للإنتهاء من العمل بهذا الملعب لكن هذا (الكولبنكيان) عاهد وأوفى حين قال إنتظروا عملي وبعدها أصدروا حكمكم علي وبالفعل أنجز عمله خلال المدة المقررة، ولكن هل إكتفى هذا الرجل بالإنتهاء من الملعب فحسب، كلا، إنما قبل الإنتهاء من بنائه وعد العراقيين بأنه سيقدم لهم مفاجأة كبيرة في يوم إفتتاح الملعب، وكانت هذه المفاجأة هو حضور فريق بنفيكا البرتغالي أبرز الأندية الأوربية في ذلك الوقت الى بغداد وإجراء مباراة مع المنتخب العراقي في يوم الإفتتاح وقد تم تحديد إفتتاح الملعب في السادس من تشرين الثاني من عام 1966 وقد غصت مدرجات هذا الملعب بالجماهير التي كانت تترقب حدثين مهمين الأول: إفتتاح الملعب الجديد في العراق والثاني: مشاهدة أبرز نجوم الكرة الأوربية المتمثلة بالفريق البرتغالي الذي كان يضم عدة لاعبين كبار منهم كروش، أوزيبيو، سانتانا، ناسيمنتو وآخرون وقد خاض الفريق البرتغالي هذه المباراة ضد منتخب بغداد وإنتهت المباراة بفوز بنفيكا 1-2 وسجل الاهداف لبنفيكا كروش وكافين أما منتخب بغداد فقد سجل له اللاعب قاسم محمود. </SPAN>
مليون دينار </SPAN>
مليون دينار عراقي بلغت كلفة تشييد ملعب الشعب الدولي وبني الملعب على مساحة قدرها 200 ألف متروسعة الملعب 45 ألف متفرج ويحتوي على 18 بوابة لدخول الجماهير موزعة على جهتي المقصورة والمكشوفة والملعب مغطى بالتارتان ويحتوي على مضمار لألعاب القوى ويضم مجمع ملعب الشعب أيضا ملعبين للتدريب وملاعب أيضا لكرة السلة والطائرة واليد وملعبا للتنس وكذلك المسبح الأولمبي ويحتوي الملعب على أربعة أبراج للإنارة الليلية، أما الآن فإنضم الى الملعب مقر الإتحاد العراقي لكرة القدم ومقر إتحاد التنس. </SPAN>
بين زمنين </SPAN>
مثلما قلنا ان هذا الملعب عاش مع الشعب العراقي في أحزانه وأفراحه فكان في السابق تجري عليه المهرجانات والإحتفالات والمباريات المحلية والخارجية وآن له ان يكون الملعب الوحيد في العالم الذي إستقبل أقل عدد من المباريات للمنتخب الوطني إذ دائما ما كانت مباريات المنتخب الوطني تقام خارج العراق بسبب العقوبات التي كانت تفرض من قبل الإتحاد الدولي (الفيفا) ضد الكرة العراقية </SPAN>
وكانت الجماهير في السابق تعتبر الذهاب إليه رحلة ونزهة حيث كثيرا ما كانت العوائل العراقية تذهب اليه منذ ساعات الصباح الباكر لحضور مباريات المنتخب الوطني او حضور المباريات المحلية وبقيت الجماهير الرياضية تنظر الى هذا الملعب على أنه المتنفس الوحيد للرياضيين العراقيين حتى عام 2003 حيث نشوب الحرب وتحول هذا الملعب الى ثكنة عسكرية للجيش العراقي وعلى أثرها تعرض هذا الملعب للقصف من قبل الطائرات المحتلة الأمريكية وتساقطت الصواريخ عليه فتناثرت مدرجاته وسقطت القنابل على ساحته وعم الخراب في أرجاء هذا ا لملعب، وبعد إنتهاء العمليات العسكرية في التاسع من نيسان عام 2003 ودخول القوات المحتلةالأمريكية الى بغداد تحول الملعب مرة أخرى الى ثكنة عسكرية، ولكن هذه المرة ليس للجيش العراقي إنما ثكنات للقوات الأجنبية المحتلة.</SPAN>
</SPAN>وأصبح الملعب مطارا جديدا لطائرات الهليوكوبتر الأمريكية وتوزع الجنود في كل أرجاء الملعب وأصبح (أسيرا) بأيدي القوات الأمريكية المحتلة</SPAN>
وتخيلوا ان بلداً فيه ملعب دولي واحد ويكون بأيدي القوات الأجنبية، لكن كانت هناك وقفة كبيرة من قبل الرياضيين ومن قبل الصحافة الرياضية العراقية التي طالبت لمرات عديدة الحاكم المدني الأمريكي السابق في العراق برايمر بضرورة فك أسر هذا الملعب الوحيد، وقد إستجاب برايمر لطلبات العراقيين وأمر بإخلاء الملعب فعاد الإبن الى أهله من جديد ولكن بصورة تدمع لها العين حيث كان الدمار الشامل أهم ما يميزه. </SPAN>
دنانير ودولارات </SPAN>
مثلما قلنا ان كلفة بناء ملعب الشعب في عام 1966 بلغت مليون دينار عراقي أما إعادة إعماره فقد كلفت 3 ملايين دولار أمريكي منحها الحاكم المدني برايمر للملعب من أموال الشعب العراقي على غرار ما فعل إبن عمه (كولبنكيان) مع إختلاف النفسية والتعامل بين كلا الطرفين، وقد بدأ المسؤولون الرياضيون بإعادة إعمار الملعب من جديد وتوقعنا ان يكون إعماره بصورة كبيرة إلا ان الواقع المؤلم الذي شاهدناه أوحى بما لا يقبل الشك الى أنه لم تتم إضافة أي شيء إليه سوى الكراسي في جوانب المقصورة وطلاء المدرجات بألوان مختلفة وزرع أرضية الملعب بـ (الثيل) مع ان الإصفرار هو اللون الغالب عليه، وحين قررت ان أدخل الى منازع اللاعبين فوجئت حقيقة بمنظرها المؤلم، فالرائحة الكريهة وتجمع النفايات هي كل ما تحويه كما تفاجأت بمدرج صعود اللاعبين من المنازع فأرضيته عبارة عن (إسمنت) متصدع وكدت أجهش بالبكاء لما رأيته صراحة، أما اللوحة الإلكترونية فظلت صامتة الى يومنا هذا فلا أحد يسأل عنها ولا أحد يمر بها وعادت بنا الى عصر الجاهلية والقرون الوسطى مع أننا في القرن الواحد والعشرين ويقينا ان ملعب الشعب (اللادولي) لا يمكن بأي حال من الأحوال ان تجري عليه المباريات الدولية لأنه ملعب غير نظامي حسب تقارير الإتحاد الدولي (الفيفا). </SPAN>
رؤساء في تأريخ الملعب </SPAN>
ومع كل تلك السنين منذ عام 1962 وحتى عام 2003 لم يكلف الرؤساء والمسؤولين ن أنفسهم ببناء ملعب آخر بغداد عاصمة الرشيد</SPAN>
بينما تم بناء ملاعب في محافظات ميسان وكركوك اهملت باقي المحافظات.</SPAN>
مع العلم أنهم كانوا يصرحون بأن الملاعب سوف تشيد في العراق في عهدهم ولكن من دون ان يكون هناك عمل حقيقي لتلك المشاريع وظلت الـ 40 عاما الماضية منذ بناء ملعب الشعب خالية من إيجاد شقيق آخر له يعينه على حضور الجماهير الكروية الغفيرة التي إزدادت يوما بعد يوم وتعلقت حبا بالمعشوقة الأولى كرة القدم. أندية ومنتخبات </SPAN>
إحتضن ملعب الشعب العديد من الأندية والمنتخبات العربيةو الاجنبية فتواجدت على ارضه أغلب الأندية منها نادي بنفيكا البرتغالي وفلامينكو البرازيلي وشالكة الألماني وبارتيزان اليوغسلافي وتشيلسي الإنكليزي وتوتنهام الإنكليزي وعدة منتخبات شقيقة وصديقة، كما أقيم على هذا الملعب العديد من البطولات، منها كأس الخليج الخامسة 1979 وبطولة العالم العسكرية 3 مرات أعوام 1968، و1972، و1978 وكأس فلسطين والدورة العربية الثانية والثالثة في عامي 1982 و1985 وبطولة الشرطة العربية عامي 1985 و2001 وتصفيات أمم آسيا 1975 وتصفيات الدورة الأولمبية عامي 1980 و1996 وتصفيات كأس العالم 1997 و2002 والعديد من البطولات المحلية. </SPAN>
ولنا ما نقوله </SPAN>
أتمنى من الله سبحانه وتعالى ان يصل هذا الموضوع الى المسؤولين سواء في الحكومة ام المسؤولين الرياضيين وأتمنى أيضا ان يدققوا كثيرا في المعاناة الكبيرة التي إبتلى بها هذا الملعب (اليتيم) فلا جدوى من إعماره ولا جدوى من إضافة ملحقات (كاذبة) إليه، والمطلوب الآن العمل ببناء ملعب جديد في بغداد ليكون الشقيق الشرعي لملعب الشعب لأنه بصراحة أصبح يستغيث من كثرة المباريات المزدحمة على أديمه فمن هو الشخص الذي سيكتب إسمه بأحرف من ذهب الى جانب (كلوبنكيان) أم أننا سنبقى ندعو ليلا ونهارا من أجل ان يمنحنا الله (كولبنكيان) آخر!!.</SPAN>
</SPAN>المصدر</SPAN>
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
قــصــة مـلـعـب إلـشـعـب..
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: الــمــنــتـــديـــات الــريـــاضــيـــة :: منتدى الرياضة العراقية والعربية-
انتقل الى: