هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.



 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 نزيف الحب

اذهب الى الأسفل 
كاتب الموضوعرسالة
sweet rore

نزيف الحب Default4
sweet rore


رسالة sms رسالة sms : im so sweet
انثى
عدد المساهمات : 105
العمر : 29
المهنة : نزيف الحب Singer10
الهواية : نزيف الحب Sports10
اعلام الدول : نزيف الحب Female47
النقاط : 215
تاريخ التسجيل : 24/01/2010

نزيف الحب Empty
مُساهمةموضوع: نزيف الحب   نزيف الحب Icon_minitime106/02/10, 11:14 pm

الحلقه الواحد و العشريـــن



في ذلك الممر الضيق بالساحه الخارجيه اجتمعوا الفتيات و جاك حــــول تورا وقد غطى الحــزن ملامحهم ونظرات الشفقه تملأ أعينهـــم فقد حاولوا تهدئة تورا ولكن لاتوجد أي فائده!
قالت ايمو بحزن هادئ"تورا،الحياة هكذا"
صرخت تورا بنبرة بكاء حاده و هي تخفي وجهها بين يديها"أنا أكـــــره الحيـــــــاه"
قالت ايمو بحزن"لا يجب عليكِ قول هذا "
قالت تورا بنبرة بكـــاء"ليتنـــي لم أره يوماً ، ليتنــــي لم ادخل هذه المدرســـه ،أكره ذلك اليوم الذي رأيته فيه أكرهه أكرهه ليتني مت قبل أن أراه"
ضمت ايمو تورا وهي تقول"تورا ارجوكِ لا تقولي هذا "
قالت تورا وهي تشهق من شدة البكاء"لماذا يفعل معي هذا و هو يعرف بأني أحبه"

غطت لويس وجهها بكفيها و هي تبكي بشده و تقول في نفسها(أشعر بآلمكِ ياتورا)

أدار جاك ظهره وقد بدأت ملامحه غريبه ليس حزيناً و لا سعيداً
فقال بصوت خافت"لم أتوقع بأن تورا تحب المعلم إلى هذه الدرجــه"




مر باقــي اليوم الدراسي بطريقه ممله جداً لأن الجميع قد كان حزين على حال تورا التي كانت في طوال الحصص الباقيه تخفي وجهها عن الجميع بوضعه على الطاوله..

(رن الجـــرس معلن انتهاء الدوام لهذا اليــــوم)

وقفت ايمو قائله وهي تحمل حقيبتها"تورا ، هيا بنا"
تجاوبت تورا بهدوء فأزاحت وجهها عن الطاوله و حملت حقيبتها بهدوء ثم وقفت
ظهرت علامات الأندهاش الشديد على وجه ايمو عندما رأت وجه تورا!
فقد كان وجهها شديد الأحمرار و عيناها ايضاً ، فلم تستطيع ايمو إلا التزام الصمت وقد تباينت ملامح الحزن على وجهها..

وعندما أرادت المشي تذكرت شيئاً!
نظرت للخلف بأتجاه جاك قائله"جاك"
رد جاك قائلاً"نعم"
قالت ايمو"هل تستطيع وصف منزل ليون لي"
قال جاك بأبتسامه ماكره"و لماذا؟"
قالت ايمو بغضب"لا تتدخل فيما لايعنيك ، فقط جاوب على سؤالي"
قال جاك"حسناً"

في الجهة الآخرى من الفصل ، قد حمل ستان حقيبته للخروج ولكن هناك أحد استوقفه بوضع يده على كتفه ،فالتفت ليتفاجأ بأنها كارين..!

كانت لويس تنظر إليهم وقلبها يخفق بشده..

قالت كارين برقه"سأوصلك إلى المنزل"
قال ستان"انا أدل الطريق"ثم ذهب ، فامتلأ الغضب وجه كارين وقالت "مازال هناك المزيد من الأيام"






الساعه 4:30 عصراً ، وفي منزل ايمو تحديداً في غرفتها

كانت ايمو تنظر إلى نفسها في المرآه بعد أن رفعت شعرها للأعلى تاركه بعض الخصلات ساقطه على وجهها الذي زادها جمـــالاً وقد أرتدت بنطالاً جينز و ستره صوفيه بنية اللون تصل إلى ركبتيها وحذاء(بوت)بني اللون

قالت ايمو"لقد كان الجو بارداً هذا اليوم و أشعر أنه سيزداد بروده ، يبدو أنه اقتربنا من فصل الشتاء"

وبعد برهه قصيره أتى صوت لطرق الباب فقالت ايمو"تفضل"
و إذا بصوت والدتها يقول"صديقتك على الهاتف"

اندهشت ايمو وقالت"صديقتي!" فذهبت مسرعه نحو الهاتف وقالت بعد أن رفعت السماعه"مرحباً"
"هل عرفتيني"
ضحكت ايمو بسخريه "ومن لا يعرف صوت حبيبة راي"
"......."
ضحكت ايمو بصوت عالي "هل أنا خاطئه في ذلك"
ردت هارو"لا، ولكن اخجلتيني"
ايمو"حسناً ، ولكن ما مناسبة هذا الأتصال"
هارو"أردت أن اعرف ،هل ذهبتِ إلى ليون؟"
ايمو"لا"
هارو"ولمــــــاذا؟"
ايمو"سأذهب الآن....ولكن"
هارو بهدوء"ما الأمـــر؟"
ايمو"أشعر بالخوف"
هارو"من ماذا؟"
ايمو"لا أعرف"
هارو"لا، لاتهتمي لهذا الشعور مع الوقت سيزول انتِ فقط اذهبي للأطمئنان عليه وستمر الأمور على مايرام"
ايمو"اتمنى ذلك"
هارو"حتى لا أعطلكِ عن الذهاب"
ابتسمت ايمو"لا ، لابأس"
هارو"حسناً،إلى اللقاء ولا تنسي أخباري بالتفصيل عن ما سيحدث"
ايمو"يبدو أنكِ متمحمسه"
هارو"كثيراً"
ايمو"إذاً ، إلى اللقاء"




في مكان آخر، خرج جاك من منزله فنظر إلى الأعلى نحو السماء وقال"الجو بارد ورائع هذا اليوم"
ثم بدأ بالمشي و هو ينظر للأسفل و يقول محدث نفسه(ماهذا الملل الغريب الذي أصابني، هل أذهب إلى تورا؟...هااااا تورا ماذا تورا لا..لا..انا قلت تورا ياااه حقاً انا احمق درجه أولى ، وماذا افعل اذا ذهبت إليها ولماذا هي لا حقاً انا غبي غبي غبي..)

قاطع تفكيــــــــره ذلك الصوت"جـــاك "
نظر جاك نحو مصدر الصوت فرأى مجموعة من الفتيان في سنه تقريباً ، فابتسم وقال"اوووه انتم هنا"
قال احدى الفتيان و هو يمسك الكره بيده"تعال و العب معنــــا"
نظر جاك للأعلى متظاهراً بالتفكير"ممم لا أعتقد انا مزاجي اليوم يسمح باللعب"
قال الفتى"و لماذا"
قال جاك و هو يزيد من رفع كتفيه"لا أعرف ، اراكم لاحقاً ياشباب"ثم ذهب
قال احدى الفتيان"هل هذا جـــــــــاك؟"
قال الآخر"يبدو غريباً اليوم!"



أمام فيلا رائعه المنظر وقفت ايمو امام تلك البوابة الكبيره التي أبهرها جمال منظرها
أتى صوت لرجل ويبدو انه الحارس"السيد ليون موجود،تفضلي ياآنسه"
شعرت ايمو بنبضات قلبها تتسارع وقالت مبتسمه"شكراً لك"

وفي الداخــــــــــل:

جلست ايمو على الأريكــــه وهي مندهشه جداً من روعة منـــزل ليــــون..

في هذه اللحظه اتـــى صوت رقيق جداً"اهـــلاً"
نظرت ايمو نحو مصدر هذا الصوت الرقيق ، فأذا بفتـــاه في غايـــة الجمـــال والنعومه و الرقـــه لدرجة ان ايمو انبهرت من جمالها و صوتها الناعم
قالت الفتاه مبتسمه بلطافه"هل أنتِ صديقة ليـــون؟"
ردت ايمو بارتباك"نـ ـ ..نعم ، أتيت لأطمئن عليه بسبب غيابه المفاجـــئ هذا اليوم"
قالت الفتاه"اذاً تفضلي ، هو هنا بالداخل"
شعرت ايمو بالخوف يتسلل إلى قلبها وتجاوبت معها وكلما اقتربت من الغرفه التي بها ليون شعرت بأزدياد الخوف!

وفي حين دخولها للغرفه ، تفاجأت بجلوس ليون على سرير ابيض!
فاقتربت منه كثيراً وكان ليون يرمقها بنظرات جافه جداً
قالت ايمو بخوف وهي تمد يدها لـ ليون"كيف حالك ليون؟"
رد ليون بعد أن صافحها"بخير"
قالت ايمو"لقد كنا قلقين جداً حول غيابك المفاجئ هذا اليوم و..."
قاطعها ليون"لا تقلقوا ،كنت مصاب بالحمى فقط والآن تحسنت كثيراً"
قالت ايمو"الحمدالله على سلامتك ، اتمنى لك الشفاء الكامل"
قالت تلك الفتاه الجميله"اوه ليون لم تعرفني على هذه الفتاة اللطيفه"
قال ليون"انها ايمو ، زميلتي في المدرسه"
توردت وجنتي ايمو فنظرت للأسفل وقالت تلك الفتاه"اسم جميل، وانا اسمي ميتسو أبنة عم ليون"

اتسعت عيناي ايمو دهشة عندما سمعت تلك الكلمه الأخيــــره من هذه الفتاه الجميله

فمرذلك الحوار امامها((...

قال جاك "إن من تقاليدهم وعاداتهم أن الولد لابد أن يتزوج من أبنة عمه!"
اتسعت عيناي ايمو وقالت"ابنة عمه..هل لدى ليون أبنة عم؟"
قال جاك"للأسف..نعم..وجميع عائلتهم يقولون بأن ليون سيكون لها وهي ستكون له حتى أن والديه ينتظرون أن يتخرج من الثانويه حتى يعمل لدى والده في الشركه وبعدها سيتزوج بأبنة عمه"

...))

قطعت ميتسو تفكير ايمو قائله"تفضلي بالجلوس"





بين الأرصفه ، كان جاك مازال يمشي بملل ، وفجأه رن هاتفه النقال فتوقف جاك و أخرجه من جيبه وقال بأستغراب"أمـــي!"
فرد على الهاتف بقوله"نعم امي"
قالت والدته"جاك أين انت؟"
قال جاك"ولماذا؟"
قالت والدته"رد علي"
قال جاك"انا في الخارج"
قالت والدته"إذاً اذهب لوالدة تورا واخبرها ان تأتي لزيارتي فلدي ضيوف"
قال جاك بأحباط"والدة تورا!هذا ليس مهماً"
قالت والدته بغضب"ياغبي ، أتريدها ان تغضب مني وتقول بأنني لم اطلب منها الحضور،هذا عيب!"
قال جاك"حسناً حسناً ولكن لاتغضبي"
قالت والدته"إذاً هي بسرعه"
فأغلقت الهاتــف..
قال جاك "ماهذا القدر السئ!"





في منزل ليون..

قالت ايمو بعد أن وقفت"استأذن انا الآن"
قالت ميتسو"الوقت مازال مبكراً"
قالت ايمو مبتسمه"آسفه و لكن لدي اعمال آخرى لابد أن اقوم بها مبكراً"
قالت ميتسو"حسناً ، ولكن اتمنى ان تزورينا مرة آخرى فالجلوس معك ممتع جداً"
قالت ايمو مبتسمه"شكراً لكِ" ثم وجهت نظرها الى ليون قائله"ليون ، هل ستأتي غداً؟"
قال ليون"ربما"
قالت ايمو"اتمنى ذلك ، إلى اللقاء" فذهبت وذهبت ميتسو خلفها حتى توصلها إلى باب الخروج و تودعها.




اما منزل تورا ، وقف جاك و امامه طفل صغير يدو انه في الرابعة من عمره

قال جاك"هل والدتك موجوده؟"
قال الطفل ببراءه"نعم"
قال جاك"هل أنت اخ تورا؟"
قال الطفل"نعـــم"
قال جاك"ما أسمك؟"
قال الطفل"دودو"
ظهرة علامة قطرة ماء على وجه جاك فقال"و هل هذا اسمك يادودو!"
قال الطفل دودو"نعــــم"

في هذه اللحظه أتى صوت ضخــــم ويبدو أنه لأمراءه"دودو ، من في الخـــارج؟"
قال الطفل دودو"إنه جاك ياأمـــي"
قالت والدته"دعه يدخل"

فدخل جاك تلبية لوالدة تورا ، وعندما دخل ورأى والدة تورا تفاجأ كثيـــراً من شكلها فقد كانت بدينه جداً

قالت والدة تورا"اووه،جاك اهلاً بك ، كيف حالك وكيف حال والدتي"
قال جاك بأندهاش"أ..أنا بخير و والدتي لديها ضيوف الآن وهي تدعوكِ للحضور إليها"
ضمت والدة تورا كلتا يديها وتقول بسعاده"حقاً ، هذا رائـــع لن اتردد في الذهاب " ثم ركضت مسرعاً بأتجاه الباب وفجأه توقفت ونظرت بأتجاه جاك قائله"جاك ، منذ أن أتت تورا الى المنزل وهي غريبه الأطوار ولا تريد التحدث مع أحد ارجوك حاول معرفة مابها ، انا ذاهبــة الآن " ثم خرجت مسرعـــه

وضع جاك يده على جبينه قائلاً"ماهذه الورطــه!"
أمسط الطفل دودو يد جاك قائلاً"هل تريد أن تذهب الى تورا؟"
قال جاك بأرتباك"مـ ..ماذا؟"
قال الطفل"إنها في سطحية المنزل ، تجلس وحدها في ذلك المكان"
قال جاك"ولماذا؟"
قال الطفل"لا أعلم"




في منزل ليون..دخلت ميتسو غرفة ليون فجلست امامه على الأريكه قائله بأبتسامه"إنها فتاه لطيفه"
قال ليون"و ماذا تريدين أن افعل؟"
قالت ميتسو"لا شئ ، ولكن نظراتها لم تكن عاديه"
قال ليون"ماذا تقصدين؟"
قالت ميتسو"أنت تعرف بأني احب علم النفس كثيراً و اخذت دورات كثيره متخصصه في هذا المجال"
قال ليون"وما علاقة هذا بالأمر"
قالت ميتسو"ألم تستطيع ان تفسر نظرات ايمو"
قال ليون"انا لا أهتم"
قالت ميتسو"و لكنها .."
قاطعها ليون"تحبني"
قالت ميتسو بأستغراب شديد"أنت تعرف هذا؟!"
ابتسم ليون فاستلقى على السرير وأدار بوجهه عن ميتسو للجهة الآخرى قائلاً"ميتسو، انتِ تعرفين انني اكره الرومانسيه وان حياتي محدوده فالأفضل أن لا أعلق قلب فتاه بشخص مثلي لن يدوم طويلاً"
صمتت ميتسو فنظرت للأسفل وقد غطى وجهها علامات الحزن الشديد...

بدأت الشمس تعلن غروبها وشعرت ايمو بالحزن يملأ قلبها وهي تمشي بين شوارع المدينه لاتعلم أين تأخذها قدميها

وبدأ قلبها بلومها عندما حدثت نفسها قائله(جميله،لطيفه،رقيقه،اخلاق عاليه،وهل يترك ليون كل هذه الصفات و يأتي الي أنا ، هذا مستحيل و يبدو انها مهتمه به كثيراً والدليل انها تجلس معه ، لابد أن ابعد قلبي عن ليون فيبدو ان مصيري مثل تورا ، سيأتي اليوم الذي ابارك لليون بزواجه على ميتسو)
هُنا سقطت دمعه من عينيها وشعرت بخفقان قلبها الشديد و كأن قلبها معارض لهذا الشئ فتوقفت عن المشي قليلاً
وقالت بدهشه"اليوم هو الرابع من..."فنظرت للأعلى نحو السماء قائله"في مثل هذا اليوم من السنة الماضيه كان لقائي الأول مع ليون...!"

...((

قبل سنه في مثل هذا اليوم ، غطى الظلام الحالك الأماكن العامه بسبب انطفاء الأنوار لأن الأمطار كانت غزيره

وبين شوارع المدينه كانت ايمو تركض بشده وقد ابتلت من المطر لدرجة إلتصاق شعرها على وجهها

فلم يكن معها مظله ، ضلت تركض بسرعه و تركض ومن سرعتها الجنونيه سقطت على الأرض فتألمت من ذلك

وصرخت قائله"هذا مـــؤلم"

و عندما حاولت النهوض تفاجأت من تقدم يد احدهم للمساعده فرفعت رأسها لترى هذا الشخص

فوقعت عينيها عليه ×ليون× فمدت هي يدها له حتى نهضت و قالت"شكراً لك"

قال ليون "ليس من المفترض ان تخرجي دون المظله"

قالت ايمو بحزن"ولكن لم أعلم بنزول الأمطار هذا اليوم"

في هذه اللحظه قدم ليون المظله لإيمو فتفاجأت ايمو بذلك قائله"ماذا؟"

قال ليون"خذيها"

قالت ايمو"لا شكراً انا اقتربت من المنزل"

امسك ليون بيد ايمو فأعطاها المظله و ادار ظهره عنها قائلاً"مرة آخرى تابعي اخبار الطقس جيداً"

ثم بدأ يتلاشى تدريجياً مع الظلام...

....))

قالت ايمو محدثه نفسها بحزن شديد ونبرة بكاء لا توصف
(في ذلك اليوم كانت بداية نبضة قلبي الأولى واليوم...ربما تكون الأخيره)




في منزل تورا ،وتحديداً سطح المنـــزل...

نظر جاك بأتجاه تورا التي كانت تجلس في الزاويه على الأرض وهي تنظر للأسفل بنظرات جامده جداً

اقترب منها جاك قائلاً"ستصبحين امرأه عجوز لو ظللتِ طوال الوقت هكذا"

لم ترد عليه تورا فقد بقيت صامته ولم تتغير نظراتها ابداً!

قال جاك بسخريه"هه ، لن تصبحي بل أصبحتِ"

بقيت تورا على حالها ، فقال جاك"انا أعرف ان البكاء لن يرجع مانريده و لكنه يشفي قلوبنا ، ولكن ان تصمتي هكذا وبنظرات مخيفه ، لن يكون هناك أي فائده"

بقيت تورا صامته على حالها ، فشعر جاك بالغضب و قال"هل سأصبح اكلم نفسي كالمجنون؟"

في هذه اللحظه امسك الطفل الصغير دودو يد جاك قائلاً"هيي،هيي"

رد جاك بغضب"ماذا تريـــــــــــد؟"
قال الطفل دودو ببراءه متناهيه"هل ستتزوج اختي تورا؟"
اتسعت عياني جاك عندما قال الطفل هذا الكلام فأصبح وجهه كلون الطماطم وقال بأرتباك"مـ ...ماذا...مالذي تقوله!"
قال الطفل دودو"ارجوك تزوج اختي فأمي تقول لي انه اذا تزوجت تورا ففي زفتها ساقوم انا برش الورود عليها"

هُنا وضع جاك يده على فم الطفل دودو قائلاً بغضب وهو محرج بشده"أصمت ايها الغبــــي ، لاتتفوه بكلمات سخيفه ليس لها أي معنــــى"

ثم وجه نظره إلى تورا و اكمل حديثه بغضب"و أنتِ لن اضيع وقتي هنا بلا فائده ، انا ذاهب"

فأدار ظهره لها وحرك قدميه للذهـــاب، ولكن..

تحركت شفتيها"في البدايه لم يكن سوى أعجاباً"

فتوقف جاك عن المشي وادار وجهه بأتجاه تورا وقد ملأ الأستغراب وجهه!

فأكملت تورا قائله بصوت مخنوق"أعجبتُ بوسامته فقط ،ومع الأيام اعجبني اسلوبه و اخلاقه إلى أن تطور الأمر و أصبح حباً، لم أكن اعلم ان الأعجاب سيقود إلى الحب ليته كان قبيحاً حتى لا أعجب به منذ البدايه"
فنزلت دمعه على خدها و أخفت وجهها بكفيها

فالتزم جاك بالصمت القليل و قال بهدوء"انتِ الخاطئه في ذلك"
قالت تورا وهي تخفي وجهها بصوت مبحوح"أنا!"
قال جاك "نعم ، لأن عمر الحب لم و لن يكون من أجل الشكل"
قالت تورا ببراءه"و كيف يكون؟"
صمت جاك قليلاً وقال"اكتشفي ذلك بنفسك"
ازاحت تورا عن وجهها الذي كان مليء بالدموع وقد ارتسمت تعابير الأستغراب عليه
قال جاك"انا ذاهب..."

قالت تورا بصوت خافت وعيناها حمراوتان من البكاء"أكتشف ذلك بنفسي! "



الحلقه الثالثه و العشرون



الساعه 1:00 ظهراً و في منزل ليون تحديداً..

دخل ليون المنزل وقد غطت ملامح الملل وجهه ، فتفاجأ عندما رأى ابنة عمته ميتسو أمامه

قال ليون"انتِ هنا"
قالت ميتسو مبتسمه"و هل أزعجتك في ذلك؟!"
قال ليون"لا ولكنني تفاجأت بوجودك"
قالت ميتسو"حسناً ، كيف هو حالك اليوم؟"
قال ليون"افضل و الحمدالله"
قالت ميتسو"إذاً هل تشعر بالتحسن؟"
قال ليون"نعم"
قالت ميتسو"الحمدالله انك بخير ، آسفه لن استطيع الجلوس معك لأن لدي موعد مهم جداً الآن"
قال ليون بسخريه"بالتأكيد مع ذلك الـ ....."
قالت ميتسو"ارجوك لا تتكلم عنه بهذه الطريقه"
قال ليون"حسناً ، إلى اللقاء" ثم مشى من أمامها ذاهباً إلى غرفته دون أن يعيرها أي اعتبار
فتجاوبت ميتسو معه و خرجت.

في غرفة ليـــون..

رمى ليون حقيبته على السرير بقوه و جلس على الأريكه و هو يشعر بالغضب قائلاً في نفسه(تخلت عني في الوقت الذي احتاجها فيـــه...)

مر ذلك الموقف الصعب امام عيني ليـــون((...

جلسا كلاً من ليون و ميتسو مقابل بعضهما فقالت ميتسو

"آسفه ليون ، ولكننا غير مناسبين لبعضنا كلياً"

قال ليون "هذا ماتريدين قوله!"

قالت ميتسو"لقد وجدت الشخص الذي احبه و يحبني واشعر اننا مناسبان لبعضنا كثيراً"

قال ليون"لم تصرحي بهذا إلا بعد ان علمتِ بحقيقتي!"

قالت ميتسو"ارجوك لاتفهم الأمر بهذه الطريقه"

صمت ليون قليلاً وقال بملامح بــارده"اتمنى لكِ التوفيق ولكن ، كيف ستقنعين عائلتنا بذلك؟"

قالت ميتسو"لا بأس اترك الأمر علي و انا استطيع التصرف"

قال ليون"كما تشائين"

...))

وضع ليون كلتا يديه على رأسه و هو يقول"لا تستحق أن افكر فيها ابداً"

في هذه اللحظه طرق الباب ، فقال ليون"من؟"

أتى صوت الخادمه قائلاً"سيد ليون ، والدك يريدك الآن"

قال ليون"حسناً سآتـــي "




و في منزل مـــــارتل..

استلقى مارتل على سريره و اغمض عينيه بأبتسامه هادئه فقد اعتاد ان يأخذ قسطاً من الراحه لفتره قصيره بعد أن يأتي من المدرســـه

لم يلبث على سريره حتى أتى صوت طرق الباب

قال مارتل بعد ان فتح عينيه"تفضلي أمــــي"

فُتح الباب فدخلت والدته ، فقام مارتل من سريره وجلس على الأريكه و جلست بمقابله والدته

قال مارتل مبتسماً"هذا غريب، ليس من المعتاد ان تجلسي معي في هذا الوقت"
قالت والدته مبتسمه"لا تقل هذا فأنا لدي خبر مفـــرح لك"
قال مارتل باشتياق "خبر مفرح !ما هو؟"
قالت والدته مازحــه"ولكن قبل هذا ، هل تعدني بالحلوى"
قال مارتل"اعدكِ ولكن اخبريني؟"
قالت والدته"تم نقل عمل ابيكِ إلى مدينة آخرى وسنسافر إلى هناك لمدة مايقارب السنه او السنتان"

علت الدهشه وجه مارتل فاتسعت عيناه مُنصدم بما سمعه و اصبح قلبه ينبض بشده!

قالت والدته بأستغراب شديد"مارتل عزيزي ، ألم يعجبك الخبر؟!"
قال مارتل و هويحدق بعيني والدته"هل ماقلتيه صحيح؟!"
قالت والدته"و هل أكذب عليك!يبدو ان الخبر لم يعجبك"
قال مارتل"أمي ارجوكِ أنا...أنا "أمسك رأسه بيديه فأكمل حديثه"لا أستطيع تصديق ماسمعته"
قالت والدته"عزيزي مابك ، انا أعرفك بأنك تحب الأسفار كثيراً مالذي حل بك ؟"
قال مارتل بحزن شديد"أمي...أمي ارجوكِ افهميني"
قالت والدته"و مالذي تريديني ان أفهمه!"
تنهد مارتل قليلاً و حاول تهدئة نفسه حتى سيتوعب الأمر قليلاً فقال"كنت أريد ان اخبركِ اليوم بشئ ربما ستفرحين له ولكن ..." صمت مارتل و هو يطبق اسنانه بقوه
قالت والدته"تبدو غريباً مارتل ، اخبرني مابك لماذا لا تريد ان تسافر"
وقف مارتل و صرخ بآلــــم"لأنــي احبهــــــــا ..احبهــــا لا أريد الأبتـــعاد عنها ارجوكِ افهميني"
فركض مسرعاً بأتجاه الباب وخرج..
بينما اصبحت الدهشه تملأ وجه والدته قائله بصوت مخنوق"ابني وقع في الحب!"




الساعه 5:00 عصراً ، وفي منزل هارو..

أتى صوت لطرق الباب ، فتوجهت هارو إليه لفتحه و ظهرت ابتسامه عريضه على وجهها عندما رأت راي

قالت هارو مبتسمه"اهلاً راي ، تفضل"

فدخل راي المنزل و تفاجأ عندما رأى فتى في مقتبل العمر يجلس امام التلفاز .

قال راي"هارو، من هذا؟"
قالت هارو"إنه ابن خالتي دايفد"
أمسكت هارو راي من يده قائله "تعال لأعرفك عليه" فمشا الأثنان الى ان وصلا إليه

قالت هارو مبتسمه"دايفد ، اعرفك على زميلي في المدرسه راي"
نظر دايفد لـ راي نظرة كبرياء فقال"اهلاً به ، ولكن شكله غير مناسب أن يكون معك"
قالت راي بغضب"و ما دخل الشكل في الموضوع ثم أن هارو لم تطلب رأيك في هذا"
قال دايفد"لا تخاطبني بهذا الأسلوب ايها الولد"
قال راي بغضب"و أنت لا تتحدث معي بهذه التفاهـ ..."وضعت هارو يدها على فم راي قائله بأنزعاج شديد"توقفـــــا"

نظرت بحده على دايفد قائله"ياغبي لاتظهر هذا الوجه ، انت تعرف انني اكرهك بهذا التصرف"
نظرت لـ راي قائله"راي ارجوك التزم الهدوء امام دايفد و ابتعد عن مجادلته لأنه مزعج"
قال دايفد بغضب"انا مزعــــــج يا هارو.."
صرخت هارو بقوه على وجهه"نعــــــــــــــــــم" فشعر دايفد بالخوف منها و هدأ..
قالت هارو"راي تفضل أجلس"
تقدم راي و جلس بجانب دايفد فقالت هارو"سأذهب لأحضر القهوه"





في احدى مقاهي المدينه..

جلس مارتل حزيناً و هو يفكر بـ بريس وقد استوحت على عالمه فقال محدثاً نفسه بحزن(لا استطيع استيعاب الأمر..كيف اخبر بريس بذلك ، حقاً لا استطيع الأبتعاد عنها لا استطيع تخيل نفسي ان لا أراها لمدة سنتين..)
صمت قليلاً وهو يتأمل الناس من حوله وقد غطت ملامح اليأس وجهه ثم قال في نفسه(أشعر انني مخنوق)
فقام و نظر إلى القهوه التي لم يشرب منها قطره و وضع النقود على الطاوله ثم خرج..

في منزل بريس..

وقفت بريس امام مزهرية رائعة المنظر وبدأت تتأملها بأبتسامه قائله في نفسها
(إنها الورود التي كان يهديها إلي مارتل جمعتها ونسقتها و اصبحت جميله هكذا)
اقتربت بريس اكثر من المزهريه واحتضنت مجموعه من الورود قائله وهي مغمضه عينيها
"احبك يا من اختاره قلبي"


في منزل هارو..

جلسا كلاً من راي و دايفد بجانب بعضهما وكلاً منهما ينظر للآخر بنظرة استفزاز

قال راي بسخريه"هذا غريب ، هارو قالت لي بأن خالتها ستترك اطفالاً لديها"
قال دايفد"و هل انا طفل ايها الأحمق"
قال راي"هل أنا مخطـــئ!"
قال دايفد"بالتأكيد ، لأن هارو فتاه جميله لا تقول ذلك عني"
قال راي بغضب"و هل تعلم ان هارو تحبني"
قال دايفد بغضب"كـــــاذب ، هارو تحبني انا"
وقف راي قائلاً بغضب شديد"اصمت ايها الأحمق الغبي ، هارو تحبني انا فقط ولا تحب احداً غيري"
قال دايفد"و هل تملك دليلاً على هذا؟"
قال راي"بالتأكيــــــــــد"
قال دايفد"إذاً أرنـــي"
صرخ راي منادياً"هــــــــــارو"

أتت هارو و بيدها القهوه قائله"مالأمر انتما الأثنان ، اصواتكما عالية جداً"
قال راي منفعلاً"هــارو ، هل تحبيني؟"
إحمرت وجنتي هارو عندما سمعت ذلك وقالت بخجل"لماذا؟"
قال راي"هذا الغبي غير مصدق "
قالت هارو مبتسمه"إنه احمق لا تهتم له"
اطلق راي ضحكــــــه من اعمــــــاق قلبه قائلاً"احمق ياللمسكيــــــــــــــن ويقول تحبني!"
قاطعه دايفد بغضب"إنها تحبني ولكنها لا تظهر هذا امامك"
وضعت هارو القهوه على الطاوله وقامت برمــي ايناء الماء على وجه دايفد قائله بغضب"لا تفتح فمك بأشياء تافهـه"
رد دايفد"و لكنها الحقيقه"
هُنا تفاجأ راي وكأنه بدأ يشك!
شعرت هارو انها تكاد أن تفقد سيطرتها بقولها غاضبه"الحقيقة في ماذا ايها الغبي الأخرق!"
غمز لها دايفد قائلاً"دائماً امام الناس لا تعترفي بحبكِ لي رغم انكِ صارحتيني عدة مرات،لا أعرف لماذا تفعلين هذا"
نظرت هارو لـ راي قائله"راي ، لاتصدقه انه ساذج جداً"
صمت راي قليلاً فقال"ولكننك اخبرتيني بأن ابناء خالتك اطفالاً وليس مثل هذا الأحمق"
قالت هارو"نعم ، اربعة اطفال ولكنهم الآن نائمين في الأعلى"
بقوا الثلاثه صامتين لفتره قصيره ، ثم قامت هارو بقطع ذلك الصمت قائله"تفضلا،اشربا قهوتكما"




في اليوم التالـــي ، وفي مدرسة الثانويه..

فصل ثاني ثانوي"أ"


جلست هارو مكانها مبتسمه قائله موجهه حديثها لـ لويس"لويس كيف حالك اليوم؟"
قالت لويس مبتسمه"بخير و الحمدالله"
قالت هارو"هل تصدقين ان راي زارني بالأمس"
قالت لويس مبتسمه"هذا رائــــع"
قالت هارو"ابن خالتي دائماً يحب افتعال المشاكل هذ غير انه احمق جداً ، و بالأمس قام بأثارة غيرة راي متعمداً لدرجة ان راي كاد يقتله "
قالت لويس"و لماذا فعل ذلك؟"
قالت هارو"قلت لك إنه احمق جداً و قد اراد راي بالأمس ان يخبرني بشئ مهم ولكنه لم يتركنا في حالنا فذهب راي مني و هو غاضب"
قالت لويس"غاضب!و إلى الآن"
ابتسمت هارو بخجل قائله"لا ، لقد تحدثنا بالهاتف بعدما ذهب و صارحني بأنه تضايق كثيراً من ابن خالتي وقد أجل الحديث معي في وقت آخر"

قاطعهم صوت معلم الرياضيات بصوته الضخـــم"هـــــــدوء"


فصل ثاني ثانوي"ب"


بدأت المعلمه بالشرح ، وغطت ملامح القلق الشديد وجه بريس قائله في نفسها(لأول مرة يتأخر مارتل ، انني مشتاقه له كثيراً اتمنى ان يكون بخير ،يارب)
مضت خمس دقائق على بداية الحصه وقالت بريس في نفسها(يارب ان يأتي الآن يارب..)
لم تنتهي من دعوتها تلك حتى اتى صوت طرق الباب
قالت العلمه"تفضل"
دخل ..و إذا بمارتل قائلاً"السلام عليكم"
قالت المعلمه "و عليكم السلام"
قال مارتل"آسف لتأخري"
قالت المعلمه"لا بأس لأنها المرة الأولى لك،تفضل بالجلوس"
كانت ملامح اليأس و الحزن واضحه جداً على وجه مارتل لدرجة ان بريس شعرت بذلك.

مضت نصف ساعه منذ بداية الحصه فقالت المعلمه"انتهى الشرح،هل لديكم اي سؤال؟"
قال غالبية الطلاب بصوت واحد"لا"
فخرجت المعلمه من الفصل ، قامت بريس تلقائياً من مقعدها و ذهبت لمارتل مباشره
انزلت له رأسها قليلاً قائله"مارتل،كيف حالك اليوم؟"
وضع مارتل عينيه بعينيها مباشره لفتره،فشعرت بريس ان عينيه بدأت تترجم مايريد قوله فنبض قلبها من تلك النظره التي حركت مشاعرها ، قائله بصعوبه"مارتل،مالأمر؟"
قال مارتل و هو على تلك الوضعيه"بريس"
..بقي صامتاً لفتره قصيره ثم أكمل قائلاً..
"سأخبرك بالأمر نهاية الدوام"
قالت بريس بنبرة حزن"و لماذا؟"
نبض قلب مارتل عندما سمع نبرة الحزن في صوتها التي أثارت مشاعر الشفقه لديه، فقال

"هذا..أفضل"

فصل ثاني ثانوي"أ"

دخل معلم جــاي الفصل ، علت الدهشه وجوه الطلبه بقدومه المفاجئ خصوصاً تورا
القى التحيه عليهم و قال"أعرف انكم متفاجأين ، فقد تم تغير جدول الحصص واصبح عليكم اليوم مادة الجغرافيا ، سجلوا هذا لديكم"
فأخرج القلم وكتب العنوان على السبوره وثم اخرج دفتر الدرجات و قال"تورا "
كانت تورا تنظر للأسفل
قال المعلم"قفي"فأستجابت له و وقفت
قال المعلم"مضت حصتان و لم تحضري فيها ، لماذا؟"
صمتت تورا و هي تنظر للأسفل ، فأعاد المعلم عليها السؤال و لم تجبه!
فقال المعلم"إذاً ابقي واقفه طوال الحصه وسأذهب بكِ إلى المدير بعد أن انتهى من الشرح"

وبعد فتره طويله انتهى المعلم من الشرح و أخذ تورا معه إلى المدير..

في غرفة المدير..


قال المدير"تورا ، جميع المعلمين يشتكون منكِ و حقاً انا لا أحتمل شكاويهم هذا غير انكِ موقعه تعهد من قبل و على مسؤلية المعلم جاي و اليوم يخلي المعلم مسؤليته منكِ"
صمتت تورا ايضاً ولم ترد عليه
قال المدير"سوف أعاقبكِ هذه المره عقوبه مشدده و هي خصم لمدة يومان وسيحسب غياب لكِ هذا غير الدرجات التي سوف تخسرينها في جميع المواد حيث ان مستواكِ الدراسي سيهبط بدرجه كبيره إن لم تهتمي بدروسكِ اكثر"
قالت تورا"هذا افضل ، سأعتبرها إجــازة لي"
شعر المدير بالغضب وقال"تعالي و وقعي هنا على الموافقه"
فقبلت تورا ذلك و وقعت..

في غرفة المعلميـن ، جلس المعلم جاي على كرسيه وقال محدثاً نفسه بتعمق(آسف تورا ، ولكنني أردت مصلحتك اتمنى ان تكرهيني حتى تهتمي بدراستك اكثر ، فأمامك مستقبل باهر )




..في وقت الأستراحـــه..


قالت ايمو بغضب"مــــــــــاذا؟خصم يومـــــــان ياغبيه هذا سيؤثر على مستواكِ الدراسي"
قالت تورا ببرود"لا يهـــــــــم"
قالت ايمو بغضب"لا يهم !، كيف سيكون شعور والدتك عندما تنتظر نتيجتك لمدة سنة كامله و في النهايه تبشرينها بنتيجه سيئه ، اقسم لو انني مكانها لضربتك و لحرمتك من الدراسة نهائياً"
قالت لويس و هي تمسك بـ ايمو"ارجوكِ اهدئي صوتكِ مرتفع جداً"
اكملت ايمو بعصبيه"المعلم جاي لا يستحق ان تخسري كل شئ من اجله لو كنت مكانك لأصبحت مهتمه أكثر حتى يعرف انني من دونه افضل بكثير"
قالت تورا"كلامك صحيح "
قالت ايمو"واخيراً اعترفتي"
قالت تورا"سأحاول ان اهتم اكثر"
قالت ايمو بغضب"لا ..لاتحاولي بل ابدئي فوراً"
قاطعهم صوت جاك و هو يتقدم نحوهم قائلاً"ماالأمر؟"
قالت ايمو"لقد خصم منها المدير يومان"
علت الدهشه و جه جاك فقال"ماذا ..يومان ، هذا كثير عليكِ"
قالت تورا"ارجوكما غيرا مسار الحديث،لا أحب ان أتجادل في هذا اكثر"
قال جاك بسخريه"حسناً بما أنه آخر دوام لكِ هذا الأسبوع هو اليوم ، اطلبي ماتشائين من الكفتريا و على حسابي"
قالت تورا "لا أريد شيئاً"
قال جاك"هل هذا جزائـــي؟!"
قالت ايمو"لا تهتم لردها ولكن انا اعرف ماتريده فهي تحب البيتزا كثيراً ،إذا احضرتها بمجرد أن تراها ستأكلها"
قال جاك"حسناً"ثم ذهب

بينهم ، كانت تجلس بريس وهي مستغرقه في التفكير بمـارتل فشعرت لويس بذلك

قالت لويس"بريس ، مابكِ؟"
قالت بريس"مارتل"
قالت لويس"مابه؟"
قالت بــــريس"لا أعرف ، ولكنني اشعر انه به شيئاً غير طبيعي"
قالت لويس"و كيف تأكدتي من ذلك؟"
قالت بــــريس"لقد اتى متأخراً هذا اليوم وكان يبدو غير طبيعي و عندما سألته عن حاله اجابني بأن نهاية الدوام سيخبرني بكل شئ "
قالت لويس"اتمنى ان يكون الأمر خيراً"
قالت بريس بحزن"اتمنى ذلك"




مضى الوقت سريعاً ولكن نبضات قلب بريس و مارتل كانت اسرع من ذلك حيث كانت بريس تحسب الوقت بالثواني لتطمئن على مارتل بينما العكس ، فمارتل يتمنى ان يكون الوقت بطئياً حتى لا يمر بذلك الموقف الصعب

اتى الوقت الحاسم ، فقد انتهى الدوام وخلى الفصل من الطلاب فلم يتبقى إلا مارتل و بريس

إستجمع مارتل كل قواه وتقدم إلى بريس و قلبه بعتصر حزنـــاً على ماسيقوله ، فوقفت بريس و قالت له
"قل ماتريد قوله ، مارتل"
اقترب منها مارتل اكثر و قال"اتمنى ان لا أبتعد عنكِ"
قالت بريس وكأنها بدأت تفهم مايريد قوله، بنبرة حزينه"و أنا كذلك"
قال مارتل بصعوبه بالغه "انا سأسافر"
خفق قلب بريس عندما سمعت تلك الكلمه ،فوضعت كفيها على فمها و بدأت الدموع تتجمع في عينيها
نظر مارتل للجهه الآخرى وقال بحزن شديد وكأنه يكتم بكائه"ارجوكِ ..لاتبكي امامي"
حاولت بريس ان تتكلم او تعبر لكنها لم تستطيع فغزارة دموعها منعتها من ذلك
فلم يحتمل مارتل هذا واقترب منها اكثر و حاول ان يمسح دموعها بيديه و هو يقول بنبرة حزينه"بريس ارجوكِ سأحاول ان اجد حلاً ولكن لا تبكي ارجوكِ "
صرخت بريس في وجهه باكيـــه"وكيف ستحــــــاول ، كيـــــف؟"
صمت مارتل قليلاً و هو ينظر إليها ، فقال بهدوء حزين"في الحقيقة لا أعرف ، ولكن لأجلك سأضحي ،بشرط ان تتوقفي عن البكاء"
حاولت بريس ان تفعل ماطلبه منها لكنها لم تستطع ابداً التحكم في دموعها فقالت بنبرة باكيه"و كم من المدة ستقضيها؟"
قال مارتل "ربما..سنتان"
اتسعت عيناي بريس دهشة بما سمعته فلم تستطيع التحمل أكثر ، وقالت بنبرة بكاء حاده"هل أنت جاد!"
نظر مارتل للأسفل بحزن ولم يجبها
ولكن الصمت كان أبلغ من الكلام ، فأخذت حقيبتها وركضت خارجه من الفصل
صرخ مارتل يناديها "بريـــــــــــــــس" فلم تجبه
و حاول اللحاق بها إلى ان خرج من الفصل ولكن سرعتها الجنونيه لم يستطيع ان يغلبها فيها
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
نزيف الحب
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
 :: أقـــســـام الـــفـــن والـــفـــنــانــيـــن :: منتدى الكارتون و الأنمي-
انتقل الى: