الحلقه الرابعه و العشرون
جلست بريس على الأريكه وهي تضع كفها على فمها وعيناها ممتلئه بالدمــوع صارخه في نفسها بنبرة بكــاء حــــاد(لا..لا..مستحيل،هل ماقاله مارتل صحيح..ربما يمزح معي..!لالا هذه لاتعتبر مزحه..إذاً مقلب! مستحيل مستحيل ..لا أستطيع تخيل مارتل سيبتعد عني ، لا يامارتل ارجوك لا..)
وبدأت تبكي بكاء مرير و تشعر بألم في قلبها لا مثيل له ...
في هذه اللحظات ، دخل مارتل منزله وعلامات اليأس والحزن الشديد قد غطت ملامحه
ادار بوجهه لليمين فوجد والدته تجلس امام شاشة التلفاز فأتجه إليها فوراً
شعرت والدته بقدومه وعندما التفتت ابتسمت قائله"اهلاً عزيزي مارتل"
قال مارتل بحزن"أمــي"
شعرت والدته أنه سيطلب شيئاً فقالت"تفضل"
قال مارتل"مالجديد في ذلك الخبر التعيس؟"
قالت والدته"لا يوجد جديد ، سنذهب الأسبوع القادم كما أخبرتك"
قال مارتل"أقصد ،هل الخبر أكيد؟"
قالت والدته"مارتل عزيزي ، وهل تظنني أنني سأصطنع مزحه مثل هذه؟!"
جلس مارتل امام والدته ممسكاً بيدها ، فقبلها متوسلاً قائلاً"ارجوكِ يا أمي حاولي في أبي ، انا أعرف انه يسعى لترقية أعلى في عمله ولكن هذا ليس من الظروري نحن والحمدالله في نعمة أفضل من غيرنا"
قالت والدته"ابني حبيبي،انت ايضاً تعرف ان والدك يسعى لهذه الترقيه منذ فتره طويله وهذا صعب أن بعد طول هذا الأنتظار يرفض الترقيه!سيعتبر مجنوناً إن فعل هذا"
أنزل مارتل رأسه للأسفل و شعر أنه مستعد للبكاء إلى نهاية عمره
فقالت والدته بهدوء و هي ترفع رأسه"مارتل ، من هي التي تحبهــا؟"
في منزل تورا..
استلقت تورا على سريرها وهي تتصفح دفتر مذكراتها لها ، يحتوى على مواقفها مع المعلم جاي وهي تشعر بالغضب الشديد
قاطعها صوت والدتها أتياً من الأسفل صارخه"تــــــــــورا ، تعالــي إلى هُنـــــــــــــا"
وقفت تورا استجابة لطلب والدتها فنظرت لدفتر مذكراتها الخاص بالمعلم جاي ثم قامت برميه إلى أقرب سلة مهملات لديها!
وتوجهت إلى الباب و خرجت
في الأسفل..
تقدمت تورا إلى مصدر صوت والدتها وهي غرفة الضيوف..
وتفاجأت عندما رأت والدتها و أمامها جاك يحمل أخاها الصغير
قالت تورا بأشمئزاز"مالذي أتى بك؟"
قالت والدتها بغضب"أبهذه الطريقه تستقبلين الضيف!"
قال جاك مبتسماً"لا داعي ياخالتي ، لقد أعتدت على هذا الأسلوب"
قال تورا"هذا جيد"
قالت والدتها"إنها لا تستحق تلك الدعــوه"
قالت تورا بأستغراب"أي دعوه!"
قالت والدتها"هذا جزاءه لأنه أتى كي يدعوكِ للذهاب معه إلى البحر"
قالت تورا مندهشه"البحر!"
قال جاك مبتسم"نعم،فالأجواء رائعه جداً الآن ومهيئه للذهاب إليه"
قال أخيها الصغير الذي يحمله جاك،دودو"نعم ،هيا إلى البحر ..هيا إلى البحر"
قال جاك"ما رأيك؟"
نظرت تورا إلى الأسفل قائله"لا أعلم"
قالت والدتها"كيف لا تعلمين ايتها الغبيه؟وكيف سترفضين دعوة مثل هذه؟!"
قالت تورا"أمي ، انا لم أقل انني رفضتها"
قالت والدتها"ولكنك توشكين على قول هذا"
حاول أخاها الصغير دودو أن ينزل من بين يدي جاك و من ثم توجه إلى تورا و أمسك يدها قائلاً بنبرة بكاء و توسل"أرجوكِ اختي وافقي ، لأجلي انا اريد ان اذهب ، انا احب البحر"
قالت تورا"ماهذا ، وكأني رفضت الآن!"
قال جاك"إذا انتِ موافقه"
نظرت تورا للجهة الآخرى و قالت متظاهرة التفكير"كنت افكر في هذا من قبل ، والآن الفرصه تسمح لي بالموافقه"
قفز اخاها الصغير فرحــاً"رائــــــــــــــع ، انا احبك اختـــي تـــورا"
في منزل مارتل..
جلس مارتل على سريره بحزن شديد قائلاً في نفسه(لقد عرفت أمي القصة ، أشعر انها غير مقتنعه ..لا أعرف لماذا...!..يارب ساعدني ،يارب انني اجد حلاً لهذه المشكله)
قاطع تفكيره صوت رنة هاتف غرفته!
نظر بتعمق نحو الهاتف لفتره طويله حتى أوشك أن لايرد نهائياً..
ولكنه شعر بشئ غريبه يدفعه للرد على الهاتف ، ففعل ماطلبه شعوره منه..!
مارتل"مرحباً"
...."السلام عليكم"
مارتل"و عليكم السلام،من معي؟!"
...."ألا تعرف صوتي ايها القاطع"
بدأ مارتل يفكر قليلاً ثم قال بدهشه"خالي ، مايكل!"
مايكل"و هل نسيت صوتي؟"
مارتل"بالتأكيد لا ، ولكن ربما لأني لم انتبه لذلك جيداً"
مايكل"ولماذا..؟!"
مارتل بحزن"هل علمت بنقل عمل والدي إلى مدينة آخرى؟"
مايكل"بالتأكيد،فأنا اتصلت لكي أهنئك بهذا"
صمت مارتل و هو ينظر للأسفل بحزن شديد
مايكل"مارتل ، هل أنت على مايرام"
مارتل بهدوء"خالــي"
مايكل"تفضل!"
مارتل"أرجوك ساعدني انا في ورطة كبيره لا أحد يشعر بها إلا أنا و شخص آخر"
مايكل بجديه"و ماهي الورطـــه؟!"
مارتل"سأخبرك..بكل شئ"
أخبــــر مارتل بقصته كامله لخاله مايكل حتى الطلب الذي سيطلبه من بريس!
ابتسم مايكل قائلاً"لدي الحل ، ولكن الموافقه بيد والديك!"
وقفت والدة مارتل قائله بعصبيه"انا أرفض اقتراحك ،هذا ابني الوحيد كيف لي أن اتخلى عنه بهذه السهوله ثم أنه صغير كثيراً على ذاك الشئ"
وقف مايكل قائلاً"أختي صدقيني هذا الشئ لمصلحة أبنك "
قالت والداة مارتل بغضب"وما المفائده له في ذلك؟"
قال مايكل"ربما ستتعب حالته النفسيه كثيراً و سيهبط مستواه الدراسي إلى حد دنيء ، و هذا ليس جيداً لمارتل"
قالت والدة مارتل بتردد قليل"ولكن سنبقى في تلك المدينة سنة واحده فقط كيف لي أن ابقى سنة كامله دون أن أرى ابني"
قال مايكل"بالتأكيد ليس بهذا الشكل فمارتل سيزوركِ اسبوعياً و انتِ تعرفين بأنها قريبة من هنا"
جلست والدة مارتل وهي تضع يدها على رأسها قائله"حقاً لا أعرف"
قال مايكل"إذا تريدين سعادة ابنك فلا تترددي في الموافقة وبأستطاعتك ايضاً اقناع والده بذلك ، فمارتل سيبقى عندي في بيتي و أنتِ تعرفين المعزة الخاصه التي أحملها لمارتل فهو كأبني و أكثـــر "
صمتت والدته قليلاً ثم قالت"ربما يكون كلامك صحيحاً"
كان مارتل يمشي بين الأرصفه و هو يخفي كفيه في جيبه وعلامات الحزن تغطي وجهه..
أتــى صوت رنة هاتفه النقال ، فأخرجه من جيبه ..
مارتل بخوف"خالي مايكل ، هل وافقت والدتي؟"
مايكل بنبره حزينه"اقسم انني حاولت فيها بكل ماأستطيع لكن حقاً والدتك عنيده"
صمت مارتل بحزن شديد لدرجة أنه كاد يبكي!
مايكل"مارتل،المكوث هناك لسنه واحده فقط تستطيع ان تتواصل مع بريس عبر الهاتف"
مارتل بنبرة بكاء"لكن أنـــا لا أستطيع .."
مايكل بهدوء"و هل انت متأكد مما قلته لك؟!"
مارتل بأستغراب"ماذا تقصد؟"
مايكل بضحكه غبيه"كنت أمزح معك فقط ، لقد وافقت والدتك على كل شئ خططنا لــــه"
اتسعت عيناي مارتل دهشة وقال "هل أنت جاد!"
رد مايكل بأبتسامه هادئه"بالتأكيد جـــاد ، فأمك تحبك كثيراً و تهتم لأمرك أكثر وتبحث عن سعادتك لتهديها لك ، إنها حقاً عظيمه"
حاول مارتل أن يتمالك نفسه و دموعه لكنه ابداً لم يستطيه السيطره عليها فقال وهو يبكي"أنا حقاً ممتناً لأمي الغاليه الحبيبه"
قال مايكل"ها لاتنسى حق والدتك عليك فهي تحتاج منك الكثير"
قال مارتل"وهل أنا نسيت ذلك لتذكرني،أقسم انني سأجعلها اسعد أم في الدنيـــا ولن أبخل عنها بشئ و ايضاً اشكرك من اعماق قلبي يا خالي"
قال مايكل"لا داعي للشكر عزيزي ،إلى اللقاء مارتل فأنا لدي أمور كثيره لابد من أنجازها ولا تنسى بأن تطمئن بريس على الأمـــر"
قال مارتل"بالتأكيد خالي ، إلى اللقاء"
أغلق مارتل هاتفه النقال و اتصل مباشره على منزل بريس و ابتسامة السعاده تملأ وجهه وكأنه لأول مرة يسمع بخبر مفرح!
ردت عليه صوت أمراءه قائلاً"مرحباً"
قال مارتل"لو سمحتي هل يمكنني التحدث مع بريس؟"
قالت المرأه"حسناً ، انتظر قليلاً"
بقي مارتل ينتظر و ينتظر لدرجة ان نبضات قلبه تتسارع كلما طال الأنتظار ، وبعدهـــا
أتى صوت تلك المرأه قائلاً"بريس لا تستطيع التحدث مع أحد الآن"
قال مارتل"أرجوكِ سيدتي اخبريها بأن مارتل يريدها في أمر مهم للغايه"
قالت المرأه"حسناً،انتظر"
أنتظر و أنتظر..و
أتى ذلك الصوت الذي هز مشاعره بقوه،بريس"مارتل!"
مارتل بأبتسامه عذبه"عزيزتي بريس ،كيف حالكِ الآن؟"
ردت بريس بحزن شديد"لست جيده على الأطلاق"
لم تنتهي من جملتها هذه حتى سمع مارتل صوت بكائها فلم يحتمل هذا وحن عليها كثيراً بقوله"بريس،لدي خبر مفرح لكِ"
صمتت بريس لفتره قصيره فقالت"ماهو؟"
قال مارتل مبتسماً"لقد تغير المسار فوالدي و والدتي سيسافرون أما انا فأبقى هُنا مع خالي وفي كل اسبوع سأذهب لزيارة والداي..ما رأيك؟"
صمتت بريس لفتره طويله وكأنها غير مصدقه للأمر
قال مارتل"ولا تنسي لقائنا يوم الخميس سيكون في الموعد"
قالت بريس بضحكه ممزوجه بالبكاء"لا أعرف أشعر انني غير مستوعبه للأمر ولكنني سعيده جداً جداً بذلك"
بدأت تضحك وكذلك مارتل فامتزجت ضحكاتهم متعاليه بالسعـــاده والعهد بالوفاء.
على شاطــئ البحــــــــر
جلست تورا تاركه اخاها الصغير يلعب بالطين مكوناً الأشكال الهندسيه و هي تتأمله بأبتسامه مشرقه
نظرت تورا لليمين فأذا بجاك أتياً وبيده المثلجات التي طلبتها منه..
ابتسم جاك و قدمها لها فأخذتها منه بعد أن شكرته ولكنها قد لاحظت شيئاً خلف جاك
قالت تورا"جاك من هؤلاء الفتيات؟"
نظر جاك نحوهم فإذا بثلاثة فتيات اجتمعن خلفه وهم ينظرون إليه و أعينهم قد تحولت إلى قلوب!
قال جاك"لا أعرفهم"
قالت تورا"كيف لا تعرفهم؟"
قال جاك وهو يداعب خصلات شعره"ربما أنهن معجبات"
قالت تورا بغضب"ومالذي يعجبهن فيك؟"
قال جاك بثقه"بالتأكيد وسامتـــي"
قالت تورا بسخريه"هذا واضح جداً"
ما أن انتهت تورا من جملتها حتى تقدمت إحدى الفتيات إليهم موجهه حديثها لجاك بقولها"لو سمحت أريدك في كلمه"
وقف جاك بثقه وتقدم نحوها مبتسماً بينما تورا تراقب المشهد بتمعن..ومضت فتره طويله قليلاً والفتيات الثلاث يتحدثن مع جاك بطريقه مثيره ولكن الأمر الذي أشعر تورا بالغضب هو تجاوب جاك معهم!
بعدما انتهى جاك منهم توجه إلى تورا وجلس امامها..
قالت تورا"من هؤلاء؟"
قال جاك"ساذجات فقط!"
قال تورا"وماذا يردن منك؟"
قال جاك"كل واحده منهن تدعوني إلى مناسبة لها ، يردن التعرف إلي"
قالت تورا"سخيفات،وهل وافقت؟"
قال جاك"بالطبع لا "
قالت تورا"مظهرك لا يدل على ذلك"
وقف جاك غاضباً"وهل أنا فتى سيء لأ اقبل دعوتهن؟!"
قالت تورا"اسأل نفسك؟"
قال جاك بغضب"لا أحب الجدال معكِ الآن"
قالت تورا"هذا أفضل"
صمتا الأثنان لفتره ولكن جاك لم يعجبه الصمت فهو عدوه
قال جاك مقاطعاً لـ تورا وهي تتأمل البحر"هل مازلتِ تفكرين بذالك الجـاي؟"
قالت تورا"وما شأنك انت؟"
قال جاك "أردت ان اعرف فقط!"
قالت تورا"لن أهتم بالمعلم جاي وسأنساه للأبد"
قال جاك"يبدو انكِ تبالغين"
قالت تورا"انا اتكلم بجديه العيش بدون الحب افضل ، أشعر انني مرتاحه مع نفسي أكثر"
قال جاك"هذا غريب!"
قالت تورا"وما الغريب؟"
قال جاك"يبدو أنكِ يأستي من تجربتك مع المعلم جاي كثيراً "
قالت تورا بحزن وتعمق متأمله البحر
"أصعب شعور في هذه الحياه عندما تحب شخصاً و تعلم فيما بعد أنه يحب غيرك!"
صمت جاك و قد اصبحت ملامحه غريبه نوعاً ما..!
وقفت تورا قائله محاوله أن تبتسم"أنا أتيت هنا حتى الهو و انسى تلك الهموم الكريهه "
وقف جاك بعدها مبتسماً،قائلا"نعم،مارأيك ان نشارك دودو في اللعب بالطين"
قالت تورا مبتسمه"أنت شاركه ، انا اريد اللعب بماء البحر"
ثم ركضت مسرعه بأتجاه البحر بينما بقي جاك واقفاً مكانه ، وما أن وصلت تورا اقتربت اكثر من البحر فقامت برفع بنطالها ودخلت إلى البحر و حاولت أن تلعب مع نفسها وذلك برش الماء عليها وهي تدور حول نفسها وتطلق ضحكه عميقه من قلبها مُحاوله التعبير عن سعادتها أو..محاولة لإخفاء جرحها العميــق..!
قال جاك محدثاً نفسه وهو ينظر إليها بتأمل(إنها تحاول..إسعاد نفسها!)
الساعه 9:30 مساء
أوقف جاك سيارة أجره وركب هو وتورا في الخلف وكانت تورا تحمل أخاها الصغير و هو نائم
قالت تورا موجهه حديثها لجاك"كم الساعه؟"
قال جاك"التاسعه و النصف"
قالت تورا"لقد مضى الوقت سريعاً "
قال جاك بأبتسامه عريضه"نعم فلحظات السعاده تمر سريعاً"
قالت تورا مبتسمه"شكراً لك جاك على هذه الدعوه الرائـــعه"
قال جاك و هو يشعر بالخجل و محاولاً إخفائه"هذا هديتي لكِ بمناسبة الإجازه"
قالت تورا بأستغراب"أي اجــازه؟"
قال جاك"أيعقل أنكِ نسيتي عقاب المدير؟!"
قالت تورا"اها فهمتك ، لا بأس سأتغاضى عنها هذه المرة ياجاك"
قال جاك"لا بأس"
مضى الوقت بطيئاً في سيارة الأجره ، فتثائب جاك و هو يشعر بالنعاس
قال جاك بهدوء شديد"تورا،هل تريدين شيئاً من السوبر قبل أن نصل للمنزل؟"
لم تجبه تورا
قال جاك"تورا"فنظر إليها ووجد رأسها يذهب يميناً و شمالاً وهي نائمه وفي الأخير أستقر رأسها على كتف جاك
قال جاك و هو يشعر بالخجل قليلاً"تورا،هل أنت نائمه؟"
لم ترد عليه تورا
قال جاك بسخريه"سؤال غبي!"
((....
ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟!
ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله
سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل
لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر
إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟
إنه...إنه....يـ ـ ـ..
يحفر قبـره!
صرخـــــــــــــــــــة
....))
نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها
وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!"
نهضت ايمو من سريرها وهي تشعر بالخوف لدرجة ارتعاش اطرافها فنظرت إلى الساعه التي تشير إلى الرابعه والنصف فجراً
وقالت بعد أن شربت كأساً من المــاء"يارب أن يكون الأمر خيراً"..!
في منزل لويـس
كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام
كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه
ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ
أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم..
مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه!
فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان! "
الحلقه الخامسة و العشرون
((....
ظــــلآم دامــــــس ،صــــوت غريب كصوت الآشبــاح، هٌناك شخص لم تتضح ملامحه ولا هيئته ،من ياترى؟!
ربما إذا اقتربت سأعرفه..ها أنا اركض و يبدو أنني قد بدأت أعرف هيئته ولكن ماهذا الذي يفعله
سأقترب أكثر حتى يتضح لي الأمـــر ،هل يزرع شيئاً؟!لا ،لايبدو ذلك ولكن ماذا يفعل
لقد ركضت كثيراً ولم يتضح شيئاً سأحاول الركض أكثر...ها قد أقتربت أكثر
إنه ليـــــون،ولكن ماذا يفعل...؟
إنه...إنه....يـ ـ ـ..
يحفر قبـره!
صرخـــــــــــــــــــة
....))
نهضت ايمو من فراشها وقد اتسعت عيناها رعباً وهي تتنفس بصعوبه وتشعر بنبضات قلبها السريعه و حرارة وجهها
وضعت يدها على قلبها قائله"ماهذا الذي رأيته؟!"
في منزل لويـس
كان جميع من في المنزل نائم إلا كارين فهي معتاده على السهر ولا بأس لديها أن تذهب إلى المدرسه دون أن تنام
كانت كارين تمشي متجهه إلى غرفة لويس تريد أخذ بعض الواجبات المدرسيه منها فدخلت غرفتها و وجدتها نائمه
ثم توجهت إلى مكتبها وبحثت عن الكتاب الذي تريدة على سطحية المكتب ولم تجده فاتجهت إلى فتح الدروج و كذلك لم تجده و عندما فتحت الدرج الثاني تفاجأت بوجود شـــئ
أخرجت ذلك الشئ وإذا بصورة لويس وستان في طفولتهم..
مضت فترة طويله وهي تتأمل الصوره غير مستوعبه لما تراه!
فبدأ وجهها يتصبب عرقا قائله بنبرة غضب"لويس و ستان!"
وضعت يدها على وجه ستان الطفولي قائله في نفسها بأندهاش شديد"ولكن...ولكن ملامح ستان هُنا مختلفه جداً ..لا لا ليست ملامحه ، بل تعبيرات وجهه ،هل أنا متأكده أن هذا هو ستــــان؟ !و ماعلاقته بـ لويس في هذه الصوره!بدأت أشك في الأمر؟"
وجهت كارين نظراتها نحو لويس الغارقه في نومها العميـق فهي كالعاده منشغله طوال اليوم في الدراسه و تنظيف المنزل ولا تستريح إلا سويعات قليله ، توجهت كارين إليها مباشره و قامت برفع البطانيه ورميها بعيداً قائله بغضب"استيقظي أيتها الحمقاء "
فزعت لويس خوفاً و فتحت عيناها متفاجأه بالذي حصل أمامها
وضعت كارين الصوره امام عيني لويس قائله"من هذا؟"
بدأت لويس تتأمل الصوره قليلاً و قد استوعبت الأمر ، فشعرت بنبضات قلبها خوفاً من الذي سيحصل لها
قالت كارين وهي تعض شفتيها"أخبريني من هو؟"
جاوبتها لويس خوفاً"ولمـ ـ ـاذا؟"
قالت كارين"اريد ان اتأكد"
بدأت ملامح الخوف تتضح على وجه لويس فشعرت بعجز لسانها عن التحدث
صرخت كارين غاضبه"تكلمي أيتها البلهاء"
أرادت لويس أن تتحدث ولكنها شعرت بثقل لسانها وتردده وشعورها الحاد بالبكاء ، فاستجمعت قواها وقالتها بإضطرار"سـ ـ ـ..ستـ ـان.."
جلست كارين على السرير مُتظاهره بالهدوء قائله"وما علاقتك به..؟"
تراجعت لويس خوفاً،فقالت كارين مبتسمه"لا تقلقي سأكون صندوق أسرارك انا لم أعد أفضل ستان لأن قلبي تعلق بشخص آخر فبدأت أشعر بالحب الحقيقي ، وأراعي من هم في مثل شعوري ، تستطيعين أن تفضفضي مافي قلبك لي فيبدو أن لكِ قصة مع ستان!"
قالت لويس بخوف وتردد"هـل تعديني بذلك؟"
قالت كارين بأبتسامه مشرقه"بالتأكيد"
قالت لويس وهي تنظر للأسفل بنبره حزينه"ستان ، هو أول من علمني الحب بجميع قواميسه"
اتسعت عيناي كارين عندما سمعت هذه الكلمه
قالت لويس بنبرة شجن"تعرفت عليه في طفولتي ، رسم البسمه على شفتاي و قلبي ،أذاقني أجمل أيام عمري بعد وفاة والداي و عوضني عنهم بطيبته وقلبه الصافي ،بنيت كل أحلامي معه ، بدأت أشعر أن للحياة مذاق آخر...و..لكن منذ ذلك اليوم...."صمتت لويس وقد بدأت الدموع تتجمع في عينيها
قالت كارين"أكملي..منذ أي يوم؟!"
قالت لويس بنبرة حزن ودمعه مائله على خدها"اليوم الذي أخذتني عمتي فيه كُنت أنتظره كثيراً عن باب مدرسة الأبتدائيه ولم يحضر فشعرت بالحزن يتسلل أعماقي و بكيت كثيراً لقلقي عليه ومنذ أن أتيت إلى هنا وانتقلت لمدرسة آخرى لم أره ، فقدته كثيراً عشت أيام الفراق الأليمه و عندما انتقلت إلى المرحلة المتوسطه تمنيت أن يكون هناك ، فدخلت المدرسه والسعادة تملأ قلبي لسيطرة الأمل علي بوجوده هُناك،ولكنني خرجت والحزن يملأ قلبي لم يأتي علي يوم إلا و بكيت كثيراً لأنني لم أعد استطيع الصبر أكثر ، فبنيت آمالي كلها في المرحلة الثانويه لعلي أجده هناك
ولكن..."صمتت قليلاً ثم أكملت بنبرة بكاء
"ليس ستان الذي أعرفه....!"
قالت كارين بأبتسامه ماكره"أي أنه تغير عليك"
ردت لويس وهي تبكي"لا..لا،هو الذي تغير لقد...لقد تغير كلياً "
قالت كارين"ولماذا؟"
قالت لويس وهي تنظر للأسفل"لا أعرف"
وقفت كارين قائله بأبتسامه"كل ماقلتيه سيكون سراً ، ولكن هل تسمحين لي بأخذ هذه الصوره"
ردت لويس مندهشه"ولماذا؟!"
ابتسمت كارين قائله"لا تقلقي أنا فقط أريد أن أكبرها واجعلها لوحه رائعه تُعلق في حائط غرفتك"
ضمت لويس كلتا يديها قائله بأبتسامه"حقاً ، ستفعلين هذا"
قالت كارين"بالتأكيـــد"
قالت لويس"سأكون ممتنه لكِ بذلك،انا حقاً شاكـــــــره لكِ"
قالت كارين"سأخرج الآن كي أجهز للمدرسه ، اقتربت الساعة من السادسة صباحاً"
نظرت لويس إلى الساعه مندهشه جداً فهي تشعر ان الوقت الذي نامت فيه قليل جداً
ثم اتجهت كارين إلى الباب وخرجت منه ، فارتسمت ملامح الخبث على وجهها المزيف وهي تنظر إلى الصوره قائله في نفسها(غبيه تصدق أي شئ ، هه وهل تظنين أنني سأجعــل الأمر يمــر على خيـــر!)
في مدرسة الثانويه فصل ثاني ثانوي"أ"
خرج المعلم من الفصل وبدأت الأصوات تتعالى ، فـ جاك يروي لأحد الطلاب قصة بطولاته!!و راي يقوم بإرسال رسالة حب وجعلها كشكل الطائر كي تصل إلى هارو
بينما ايمو فكانت تنظر إلى مقعد ليون الخالي و قد غطت ملامح القلق وجهها
قالت لويس"ايمو!"
ردت ايمو بهدوء "نعم"
قالت لويس"هل انتِ بخير؟"
قالت ايمو"لماذا؟"
قالت لويس"لستُ مرتاحه من طبيعة ملامحك"
قالت ايمو بعفويه"ليون"
نظرت لويس إلى مقعده ثم قالت"يبدو ان ليون كثير الغياب ربما لظروف لديه لا تقلقي نفسكِ أكثر ، إن شاءالله سيكون بخير "
فنظرت ايمو للأسفل قائله في نفسها بحزن(في كل مرة احاول أن ابتعد عنه ، أجد نفسي اقترب إليه اكثر!)
في هذه الأثناء نظرت كارين إلى ستان المشغول بالكتابه قائله وهي تقترب منه اكثر"ستان"
رد ستان و هو منشغلاً في الكتابه"ماذا تريدين؟"
قالت كارين"ماعلاقتك بـ لويس في طفولتك؟"
قال و هو عير مبالي لها "أي علاقه؟"
قالت كارين بأبتسامه ماكره"و من غيرها..لويس.."
قال ستان"انا لم و لن أعترف بهذه الفتاه"
قالت كارين بخبث"هذا رائع"
قال ستان بهدوء"لم أطلب رأيك في هذا ثم أن جملتي هذه تنطبق في أمثالها"
تماسكت كارين نفسها مُتظاهره بأنه لا يقصدها قائله"بالتأكيد،كلامك صحيح"
مر اليوم الدراســـي سريعاً جداً...و في منتصف الظهيره ، أوصلت ايمو لويس إلى منزلها
قالت لويس مبتسمه"إلى اللقاء ايمو"
قالت ايمو"اراكِ بخير ان شاء الله"
مشيت ايمو بأتجاه منزلها وهي تنظر للأسفل و شعور القلق واضح على ملامحها ، محدثه نفسها(هل أذهب للأطمئنان عليه؟..ولكن اخشى ان يحدث لي كما حدث في المرة الأولى عندما ذهبت إليه...بالتأكيد أنني سأجدها هُناك)
بدأت ايمو تتخيل صورة ابنة عم ليون ميتسو أمامها فرفعت رأسها قليلاً قائله"أتحدث وكأنني سأذهب إليه ، لقد وعدت نفسي بأن انساه وأتركه يعيش مع الأنسانه التي يحبها و تحبه ،كم أتمنى أن يكون سعيــداً معها ، أشعر أنني حمقــــــــــــاء هممم"
ارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وبدأت تمشي لمنزلها بثقه بالغه ..
ولكن بالمصادفه وقعت عيناها على طفل يبدو انه في السادسة من عمره يرتدي قميص وبنطالاً بنتي اللون، يقف في منتصف الرصيف و هو يبكي بشده فشعرت ايمو بالشفقة عليه ثم توجهت إليه وأخرجت نقوداً من محفظتها و وجهتها نحو هذا الطفل..
نظر إليها الطفل وهو يبكي فتراجع قليلاً وبدأت تتضح علامات الخوف على وجهه
ابتسمت ايمو فأمسكت بيده و وضعت النقود فيها ، فسرعان ماصرخ الطفل وهو يرمي النقود عليها قائلاً"أنا لست متشرد ، انا أريد امي وابــــــي"وبدأ يبكي بشده
اقتربت منه ايمو وهي متفاجئه قليلاً من ردة فعله فمسحت بيدها على رأسه بحنيه قائله"إذاً أنت تائه؟"
قال الطفل و هو يبكي"نعـــم"
قالت ايمو "و هل أتيت إلى هنا وحدك؟"
قال الطفل "لا ، كان اخي الأكبر معي ولكنه اختفى"
قالت ايمو"اختفى!"
قال الطفل"نعم"
قالت ايمو"و كيف اختفى؟"
قال الطفل"لا أعلم"
قالت ايمو"حسناً ،و منذ متى وأنت هُنا؟"
قال الطفل "منذ البارحه"
قالت ايمو بدهشه"لك يوم كامل هُنا"أكملت ايمو بأستغراب في نفسها(وأين رجال الشرطة عن هذا الطفل؟)
زاد بكـــاء الطفل خوفاً ، فقالت ايمو محاولة تهدئته"لا تخف حبيبي سنجد والديك ، ولكن حبيبي أخبرني ماهو أسمك؟"
قال الطفل"لايت"
قالت ايمو مبتسمه"أسمُ جميل ،و ما أسم والدك؟"
قال الطفل بنبرة بكاء"لا أعرف"
ظهرت علامة قطرة ماء على وجه ايمو ،فقالت بصوت خافت"أيوجد أحد في هذا السن لا يعرف أسم والده!"
قالت ايمو بأبتسامه للطفل"تعال معي كي اوصلك إلى والديك"
استجاب الطفل معها وبدأت ايمو تمشي ممسكه بيدها الطفل وهي تبحث يميناً شمالاً عن أي شرطي كي تخبره بهذا الطفل التائه
ما أن اختفت ايمو عن المكان الذي وجدت الطفل ، إذا برجل يسأل امراءه قائلاً"لو سمحتي ياآنسه ، هل رأيتي طفل يرتدي قميص وبنطال بني اللون"
أجابت المرأه"لا"
قال الرجل "شكراً"
ثم ذهب من جهة أخــرى مُعاكسه لطريق ايمو والطفل!
بينما ايمو تمشي ومعها الطفل باحثه عن أي شرطي قريب ...
أمسك الطفل بقميصها صارخاً"أريد الحلوى ، اشتري لي هذه الحلوى"
نظرت ايمو نحوه فأذا به يشير إلى رجل يبيع الحلوى فارتسمت ابتسامه مشرقه على وجهها وهي تتقدم بأتجاهه كي تلبي ماأراده الطفل
بعدما أوصل راي هارو إلى منزلها..
قال راي"هل استطيع رؤيتك مجدداً هذا اليوم؟"
قالت هارو"لا"
قال راي بحزن"ولمـــــــــاذا؟"
قالت هارو"سمعت في الأحوال الجوية بالأمس أنه ربما تأتي امطار غزيره ، لذلك ليس من الأفضل أن اخرج اليوم"
قال راي"صحيح لأن الأجواء الآن مختلفه"
قالت هارو"صحيح راي ، أخبرتني سابقاً أن هناك موضوعاً تريدني فيه"
قال راي بخجل"نعم ولهذا تمنيت أن اقابلك اليوم"
ابتسمت هارو قائله"لا بأس في وقت آخـــر ، إلى اللقاء"
قال راي"قبل هذا ، أريد ان اقول لكِ شيئاً"
قالت هارو"ماهو؟"
ارتسمت علامات الخجل على وجه راي فقال وهو يداعب خصلات شعره"أ..قربي أذنكِ منـــي"
ظهرت علامات الأستغراب على وجه هارو ، ففعلت ماطلبه منها...و..
قالها راي .."احبك"..
اتسعت عيناي هارو واصبح لون وجهها كالطماطم فما كان منها إلا ان دخلت منزلها مسرعه وأغلقت الباب خلفها وهي تضع يدها على قلبها قائله"و أنا ايضاً"
بدأت الغيوم السوداء تغطي السماء و تعالت اصوات الرعد
قال الطفل وهو يحتضن ايمو"انا خائـــف"
نظرت ايمو للأعلى قائله"ياآلهي ستمطر السماء"وجهت نظرها مباشره نحو الطفل قائله"لا تقلق عزيزي سأخذك معي إلى البيت"
قال الطفل بحزن"ولكنني أريد ان ارجع إلى امي و ابي"
قالت ايمو مبتسمه"لا بأس إذا توقف المطر سأبحث عنهما"
قال الطفل"حسناً"
قالت ايمو"إذاً هيا بسرعه ، بدأت السماء تمطر"
بدأت ايمو بالركض هي والطفل إلى المنزل ولكن غزارة المطر أعاقتهم قليلاً فتبللت ملابسهما لدرجة أن شعرهما اصبح متلاصق بوجههما..
أرادت ايمو ان تقطع الطريق حتى تختصر المسافه ولكن ألفت نظرها سيارة الشرطه فأشارت بيدها نحوههم ولم يترددو بالمجئ إليها
قالت ايمو موجهه كلامها للشرطي"لو سمحت هذا الطفل وجدته تائه و.."
قاطعها الشرطي"إركبي اولاً"
شعرت ايمو ببعض التردد..فصرخ في وجهها الشرطي"اركبي"
فاستجابت له وركبت في الخلف..وكانت ايمو تحاول تهدئة الطفل الذي يبكي في حضنها...
..في مخفر الشرطه..
قال الضابط"شكراً لكِ ياآنسه ، لقد تم الأبلاغ عن هذا الطفل منذ أمس والحمدالله أنه بخير"
ردت ايمو"هذا واجبي سيدي ، هل استطيع الأنصراف الآن"
قال الضابط"لا"
شعرت ايمو بالأستغراب ، فقالت"ولماذا؟"
قال الضابط"هناك قضية آخـــرى"
قالت ايمو"لم أفهم"
قال الضابط "سوف نحقق معك"
قالت ايمو"انا لم أفعل شئ حتى تحققوا معي"
قال الضابط"أعرف هذا ، ولكن لابد من فعل هذا"
قالت ايمو"و ماهي القضيه؟"
قال الضابط"سنخبركِ بها لاحقاً"
شعرت ايمو بالخوف لأن الضابط يتعامل معها وكأنها مذنبه!
بدأ التحقيق مع ايمو لمدة ربع ساعه تقريباً..وبعدها
قال الضابط"شكراً لتعاونكِ معنا ياآنسه"
..رن هاتف مكتب الضابط..
فرفع السماعه وقال"نعم...كما تريد سيدي..سأرسلها لكم الآن هي والطفل"
قال الضابط موجهاً كلاه لـ ايمو"والد الطفل يريد أن يلتقي بكِ"
قالت ايمو"و لماذا؟"
قال الضابط"ربما يريد شكرك"
قالت ايمو"و لكن هذا يكفي ، أنا أريد أن أذهب إلى منزلي "
قال الضابط"لا تخافي ، الأمر لن يأخذ منكِ وقتاً و لقد أرسل سياره خاصه لنقلكِ أنتِ والطفل إليه"
قالت ايمو ويبدو أنها غير راضيه"حسناً"
خرجت ايمو هي والطفل من مخفر الشرطه و وجدت سياره بها سائق ، أمرها الشرطي بأن تركبها ففعلت ذلك وهي خائفه
و مرت فتره وهي في السياره ، فشعرت أن السياره تباطأت فقالت في نفسها"يبدو أننا وصلنا"
نظرت من النافذه نحو المنزل الذي ستقف السياره أمامه ، فاتسعت عيناه دهشة لما رأت و قالت بنبره مخنوقه
"منزل..ليون"