المنشار وهيفا وهبي والتماسيح!!!!!

المنشار وهيفا وهبي والتماسيح !!!



يحكى أن نجاراً عجوزاً فقيراً كان يعمل في صناعة القوارب على أحدى الشواطئ الجميلة ... وبينما هو منهمك في عمله ... سقط منه منشاره في البحر ... فجلس يبكي على ضياعه وفقدانه له ... وكان هناك جنية شقراء تسبح في مكان قريب من ما جرى ... فجاءت إليه وسألته عن سبب بكائه وحزنه ... فأجابها النجار العجوز بحسرة عن ماجرى لمنشاره العزيز ... أسرعت الجنية الشقراء وقفزت إلى داخل الماء ... وبعد برهة قليلة خرجت حاملة معها منشاراً من البرونز ... فسألت العجوز إن كان هذا هو منشاره المفقود ... لكنه أجابها بخيبة أمل بأنه ليس المنشار المطلوب !!!

قفزت الجنية مرة ثانية إلى داخل الماء لتعود حاملة منشاراً فضياً هذة المرة واستفسرت من العجوز إن كان هو منشاره المفقود ... إلا أنه أجابها وبدون تردد بأن هذا المنشار ليس منشاره !!!

غطست الجنية بدون كلل أو ملل إلى داخل الماء لتظهر من جديد حاملة هذة المرة منشاراً ذهبياً ... وقالت له بكل ثقة بإنها قد وجدت منشاره المفقود ... ولكنها سرعان ما ارتسمت الحيرة على وجهها الجميل عندما كرر لها الصياد العجوز نفس جواب المرتيين السابقتيين !!!

لم تيأس الجنية رغم تعبها وقفزت بكل رشاقة إلى داخل الماء لتخرج حاملة بيدها منشاراً حديداً قديماً ... وقبل أن تفتح فمها ... قفز الصياد العجوز من الفرح صائحاً بأن هذا هو منشاره المفقود !!!

أعجبت الجنية بأمانة ونزاهة وصدق هذا الصياد العجوز ... فقررت إهدائه المناشير البرونزي والفضي والذهبي التي وجدتها ...

مرت الأيام والليالي ... وجاء أحد الأيام التي كان يتنزه فيها العجوز الصياد برفقه زوجته على شاطئ البحر ... يستذكران الأوقات الجميلة من حياتهما ... وفجأة هبت ريح عاتية دفعت الزوجة المسكينة إلى داخل الماء !!!

ليجلس الصياد المسكين يندب حظه ويبكي على ماحصل لزوجته ... ولكن لحسن الحظ ... سمعت ذات الجنية الشقراء بكاء العجوز وعويله ... فحضرت إليه وسألته إن كان قد فقد منشاره العزيز مرة ثانية ...

لكنه أخبرها برهبة وأسى شديدين بما حصل لشريكة حياته ... واست الجنية العجوز وأخبرته بأنها ستغطس في الماء وتجلب له زوجته ... وماهي إلا لحظات قصيرة حتى خرجت الجنية حاملة بين يديها "هيفا وهبي" بلحمها وشحمها !!!

ثم سألته إن كان هذة الحسناء هي الزوجة المفقودة ... فرد عليها مسرعاً بالإيجاب ومن دون أن يهتز له جفن أو قسيمة !!!

قطبت الجنية الشقراء جبينها وعاتبت العجوز على كذبه وغشه وخيانته لعشرة الأيام مع رفيقه دربه ...

إلا أنه رد عليها بكل مسكنة وخنوع وأخبرها بأنه أضطر إلى فعل ذلك خوفاً من ان يخبرها الحقيقة فتقفز إلى الماء حاملة إليه "أليسا" ومن ثم "نانسي عجرم" ... إلى ان تجلب له في النهاية زوجته الحقيقية ... لتهديه في النهاية كل من هيفا وأليسا ونانسي بجانب زوجته الحقيقية ... وهو صياد عجوز لايستطيع تحمل كل هذة المصائب !!!

لهذا قرر الإكتفاء بـ هيفا ... ليسهل الأمر عليه وعلى الجنية من تعب الغطس داخل الماء ...

وربنا يسهل عليه وعليها وعلى التماسيح التي ستأكل زوجته !!!

هههههههههههههههههههههههههههههههه


تحياتي أشرف علي ملك الرياضة ...

شكرا يا غالية