قصة العگاريگ الثلاثة ...........

وكانت هذه العائلة تسكن على ضفاف المحيط الهندي وتزاول أعمالها بصورة تقليدية .. ولكن حدثت أحدى الكوارث التقليدية حيث حل اعصار في المحيط الهندي وحمل معه هذه العائلة إلى ما فوق الغيوم لتعاود نزولها إلى الارض مع هطول الأمطار ,, ونزل كل فرد على مكان مختلف عن الآخر .. حبث نزلت الام اولا مع احد الامطار التي هطلت على (مكسيكو ستي) عاصمة المكسيك عام 1992 وفي نفس العام نزل الاب مع احد الامطار على بغداد وفي عام 1994 نزل الابن مع احدى زخات المطر على (كابول) عاصمة أفغانستان .

(وسأقوم بذكر نبذة مختصرة عن حياة كل فرد من العائلة)
الام : تزوجت في العام نفسه من أحد العگاريگ الموجودة في المكسيك .. دون أن تسأل عن حال زوجها (حي أم ميت) ودون أن تقضي العدة .
الاب : ظل (خطية) متأمل أن يلتقي بزوجته ويرجع شملهم برغم علمه بعدم وجود أعاصير بالعراق وضعف أمل العودة لكنه كان يخدع نفسه ليبقى محتفظاً بالامل وقد غلب الحزن على مظهره (والحصار ماخذله صفحة) ولم يكن يفارق المذياع (الراديو) بس يسمع اخبار ويبحث عن بصيص أمل لعله يرجع شمل عائلته.
الابن : عندما وصل أفغانستان أنضم للقاعدة (سووله غسل مخ) واصبح الابن من ابرز العگاريگ بالتنظيم وبدا ينفذ عمليات وبعد كم سنة وبعد التطور الذي حصل في وسائل الاتصال والانترنت قام الابن بنشر أعماله الأجرامية على الأنترنت ولكن المفارقة كانت عندما شاهد الأب أبنه في أحد المواقع وهو يذبح الآخرين فتعرف علية من خلال (وحمة على شكل ذبانة لأن أمه چانت متوحمة بذبانة خلال فترة الحمل بيه) !!!!!!!!!!!
وبعد أحتلال العراق جاء الابن إلى بغداد ليقوم ببعض العمليات وكان أبوه يتتبع اخباره (وأمه مغلسة ولا تسأل) وحينها كان الزمان قد أخذ مأخذه من الاب فصار الاب عجوزاً منهكاً بس ثقل الهموم والمصائب .
وفي احد الأيام جاء الأبن لينفذ عملية أغتيال عشوائية في أحدى التجمعات وكان الأب موجوداً حينها (يلعب دومنة) ,, رمى الاب الدوشيش وركض مسرعاً نحو الأبن ونادى عليه (جاكر ,, جاكر ,, جاكر ,, توقف يابني) ,,,, ظل الابن مندهش من الصوت (لأنه لم يعطي اسمه الحقيقي لأي شخص) لكنه لم يعرف الشكل (بسبب كون وجه الاب صاير كله تجاعيد وفقر دم) وعرفه بنفسه وبدا يقنعه بترك المسلحين والعيش معه وبعد مداولة قصيرة (42 يوم) قرر الأ ترك المسلحين والعيش مع والده .. بينما ظلت الام تعيش في المكسيك وبدون أي تواصل بين الاطراف .