احذر الذئب البشري الذي بداخلك!!

كثير منا يحوي على شخصيتين شخصية انسانية وذئب بشري وهاتان الشخصيتان تبرزان على الأعم الأغلب في مواطن الحب والعشق عندما يبدأ مشوار الحب والسير في طريقه المملوء بكثير من الحالات الانسانية والبشرية!! من مشاعر وأحاسيس ونزوات وغرائز فتتجلى هاتين الروحين في موطنين مختلفين حيث تجدها في موطن وزمان تتمتع بالانسانية العالية وتجدها في موطن آخر وزمان آخر تركن الى الطبيعة البشرية الغريزية والحالة الغريزية ليست عيباً بل هي تجلي صورة هيجان العواطف والاحاسيس التي تكبتها الحالة الانسانية والتي يسيطر عليها العقل الانساني ولكن بمجرد أن تكون الحالة الغريزية أعلى وأكبر من الاحاسيس الانسانية حينها سيعطل العقل وتبرز هذه الحالة التي تكون غير عقلائية لأن العقل لم يكن متحكم بها لهذا تكون سلوك خاطىء قد يكلفك الكثير كفقدان الحبيب أو تغيير نظرته اتجاهك أو التهرب منك أو صدك بعدما سيطرت عليك الحالة الغريزية لبعض الوقت لتذهب بكل الحالات الانسانية في مهب الريح وتكون بعدها كالمعلق بين الأرض والسماء وأنا اعطي العذر للحبيب بأن يكون موقفه اتجاه هذه الحالة التي انبثقت لمجرد أيام أو سويعات اذا لم تكن دقائق معدودة ولكن لولا الحالة الغريزية لما حدث زواج بين كلا الجنسين ونجد أن اغلب الذي يقدمون على الزواج يقدم الحالة الغريزية التي تنبثق من منها أو بعدها المودة والرحمة بين كلا الزوجين لذا فان الحالة الغريزية ضرورية ومهمة اذا كانت بمحلها طبعاً أما اذا كانت في غير محلها وخرجت قسراً فستكون عواقبها وخيمة من دون ادنى شك سيتعرض الذي مر بتلك الحالة مع الحبيب الى عدة خسائر منها تغيير نظرة الحبيب اتجاهه وقد تكون هناك عقوبات أخرى قاسية لمرتكب هذه الحالة قد يكون الهجران لوقت قصير أو هجران لوقت بعيد وهناك عقوبات لا يعلمها ولا يحس بها إلا من مرَّ بتلك الحالة وهي ألم نبرة صوت الحبيب عندما تتغير لتعلن الحرب المؤلمة روحياً وجسدياً حيث ستكون الروح وسط نيران لاهبة بل ستكون النيران اللاهبة في وسطك وأنت في وسطها وتخيل مدى العذاب الذي ستكون فيه وما هي الحالة النفسية التي ستمر بها في تلك الأجواء والمؤثرات التي احاطت بك من كل جانب؟؟ والأمر من ذلك عندما تستذكر الحالات الانسانية مع الحبيب عندما كنت في قمة السعادة حيث ستشعر بلذة الجنة التي كنت تعيش بها والآن فقدتها وأي عذاب اقسى من ذلك ولا ابالغ اذا قلت أن هذا العذاب هو اقسى عذاب يمر به المرء وخاصة الشخص الذي تتراءى أمامه كل التصورات القديمة والجديدة وتكون المقارنة بينهما كمن عاش في وسط الجنان وبعدها عاش في وسط النيران وهو يتذكر النعيم الذي عاشه في تلك الجنان وهذا احد انواع العذابات المكثفة والمركزة والتي تكون وطأتها شديدة جداً على من مرَّ بذلك وياترى هل سيكون الدواء موجوداً لكي يداوي هذه الجراحات والآلام التي اصابت روحك تساؤل يحتاج لتدبر وتأمل طويل ويعتمد الجواب على روح الحبيب نفسه ومدى صدق مشاعره اتجاه حبيبه الذي علت عليه سحابة أو سحابات الحالة الغريزية وكذلك مدى وعيه ومدى قدرته على لملمة جراحاتك ومداوتها ومن ثم تقويمها لأن الحب ليس فقط مشاعر وأحاسيس وغرائز بل هو تقويم لكلا الحبيبن احداهما يقوَّم الآخر واذا سقط احداهما يقوم الآخر بمد يد العون إليه لكي يساعده على النهوض مرة أخرى والسير معه لكي يكملا الطريق المليء بالمواقف والعثرات واذا اليوم سقط حبيبك فيوم غد ستكون أنت الساقط فاذا مددت يدك إليه فطعاً سيمد يده إليك عندما تكون بحاجته.

وفي الختام أقول كلمة قد تخص جوهر كلامي وهو أن الله سبحانه وتعالى لم يحرم لذة ما لم يجعل في قبالها لذة محللة تكون حاجزاً للوقوع في المحرمات ولكن في بعض المرات يكون الوعي غائب والحرج موجود فيكون الاعراض عن المحلل خشية اساءة فهم المقابل مما يتسبب بالوقوع في المحرم.