ابن العاشقين

أبنة العاشقين




بلغى عنى يا أبنة العاشقين


بلغى عنى و أحملى رسائل شوقى و حنينى


و إن سألوك من أين أتتك رسائل الشوق و الحنين


قولى لهم عاش بيننا ملكاً ينثر الحب و العشق


و يُلبس الكون عقود الياسمين


و مات و لم ينبض قلبه يوماً


مات و قلبه على ذاته حزين


.


بلغى عنى يا أبنة العاشقين


بلغى عنى بكل اللغات شوقى و حنينى


و إن سألوك من أين أتتك رسائل الشوق و الحنين


قولى لهم عاش بيننا ملكاً بين السطور يكتبها ولا يعيشها


ينقشها بقلوب العشاق و يحفرها لهم على الجبين


و لم ينقشها لنفسه


مات و لم يعرف معنى لكلماته الا من شوق عاشق


تنطق به العين


..


بلغى عنى يا أبنة العاشقين


بلغى عنى شوقى و حنينى


و إن سألوك كيف أخترعتى رسائل الشوق و الحنين


قولى لهم كاتبها عاش بيننا ملكاً


ينثر شذى الورود و الرياحين


فوق البساتين


و مضت به قوارب العمر


و تاهت به ببحر السنين


و مات و لم تمس أمواج حبه شطآنه


و لم تداعب رمالها القدمين


...


بلغى عنى يا أبنة العاشقين


بلغى عنى شوقى و حنينى


و إن سألوك من أين أتتك رسائل الشوق و الحنين


قولى لهم أهداها لى ملكاً عاش بيننا


ينثر الحب و العشق بكل الميادين


تجدونه بين قُبَل الشفتين و تشابك الكفين


عاش ينبض بالحب و يبيعه للمحتاجين


و هو أكثرهم أحتياجاً و لكنه عاش فقير مسكين


....


بلغى عنى يا أبنة العاشقين


أننى للحب فاتح بابى


منتظر قدومه كأنتظار الحرية للسجين


و سأظل أنتظره حتى للقاء ربى الميعاد يحين


و إن جاءه العشق فمرحباً به غير ملام على تأخير


و إن لم يطرق بابه


فسيظل ملك العشق و العاشقين


و ستظلى أنتِ يا شهرزاد العمر وحيه


و ستظلى من بنات أفكاره


رسالة من رسائل العشق و الحنين


رسالة الألم و الأنين


و ستظلى دوماً أبنة العاشقين


.....

شكرا قصيدة روعة حسن