الموضوع: الفرق بين السكر الابيض والبني معلومة مفيدة لصحتكم

السكر الطبيعي ذو لون ذهبي جميل ، إذا ً لماذا يضاف إليه كلوريد الصوديوم المعروف بالمبيِّض أثناء التكرير؟ الجواب ليصبح لونه أبيضا ً انهم قرروا أن لون السكر الأبيض أفضل ، لكن لم يخبرونك بذلك و ماذا أضافوا ليصبح السكر لونه أبيض. إن المبيض يجعل لون ملابسك أبيضا ً و كذلك يمكن أن يفعل بالسكر. لكن هل انسكب المبيض عل يديك أو ثيابك بالصدفة ؟ إذا حدث لك ذلك فإنه سوف يتلف الثياب أو يثقبها بسرعة كبيرة ، و كذلك تعمل هذه المادة بفعالية كبيرة لتنظيف الحمامات . على أي حال و بسبب احتواء معظم المواد الغذائية و المشروبات على السكر الأبيض

( أو المبيض ) فإن الأمر ينتهي بالشخص بتناول حوالي 12 – 36 أونصة من المادة المبيّضة سنويا ًَ ( هذه كمية تقديرية فقط) . و من البديهي القول أنه لا يوجد سبب لإضافة هذه المادة الكيميائية المبيضة للسكر. وإذا ما أجابك مندوب الشركة أنهم يضيفون المبيّض لقتل البكتريا ، فلماذا ينتجون و يبيعون السكر الطبيعي غير المبيّض ؟

إن السكر الطبيعي لا يسبب السكري . إن الناس تستهلك السكر الطبيعي من قصب سكر و سواه عبر مئات السنين في البلدان المنتجة للسكر دون أية

ما هي المشكلة فيالسكر الأبيض؟

إن السكر المبيّض هو أكبر مادة بمفردها في التسبب بإتلاف البنكرياس و خلايا بيتا التي تعتبر الآلية التي ينظم بها الجسم نسب السكر في الدم. و هناك عدة أسباب لذلك :

1 – إن مادة المبيّض هي مادة حمضية أكالة جدا ً. إنها تتحد كيميائيا ً بالسكر عندما يرش السكر بغاز الكلور. كما أن السكر يمتصه الجسم في جهاز الهضم و في الأمعاء كوقود أو مادة الطاقة الأساسية للجسم التي تتكون معظمها من السكر و بأشكال مختلفة. إن ما يزيد من خطورة الامتصاص السريع للسكر في الجسم هو احتواؤه على الكلور مما يسبب ارتفاعات حادة في مستوى السكر في الدم وفي الوقت نفسه يتلف خلايا بيتا.

2 – كما ذكرنا سابقا ً ، فإن السكر الأبيض يدخل إلى الدم بسرعة كبيرة مسببا ً ارتفاعات حادة في مستوى السكر بالدم . و هذا الارتفاع و الانخفاض المستمر لنسب السكر من خلال الاستهلاك المتواصل الذي لا ينتهي لمنتجات تحتوي على السكر،تؤدي كذلك إلى إتلاف البنكرياس.

3 – إن السكر الأبيض يعتبر خال ٍ تماما ً من المحتوى الغذائي . انه مادة غذائية عديمة الفائدة. إن الغرض من ادخال الأطعمة في الجسم هو تزويده بالعناصر الغذائية التي تساعده على القيام بوظائفه المختلفة، و السكر الأبيض يفشل تماما ً في هذه المهمة.

ماذا يمكن أن تفعل؟

قبل أن ننتقل إلى الجزء التالي و نتحدث عن المواد الدوائية البديلة و التي أثبتت فعاليتها في علاج مرض السكر , أود أن أشير إلى عدة أشياء يمكنك القيام بها في هذا الخصوص:

1 – تجنب و بقدر ما تستطيع المنتجات الغذائية المحتوية على السكر المبيّض . ففي كل مرة تقوم بشراء هذه المنتجات تكون قد فعلت شيئين :

آ – الترويج للشركة التي صنعت ذلك المنتج ، أي تساعد على زيادة أرباحها.

ب – تسبب الضرر لصحتك. إن السكر الأبيض لا يسبب فقط الزيادة الوبائية لمرض السكري بل يسبب في زيادة حدوث التهابات متنوعة في الجسم مثل التهابات الخمائر و غيرها. إذ يعمل على الإخلال بالتوازن بين البكتيريا المفيدة للجسم و البكتيريا الضارة ( حيث أن جسم الإنسان يحتوي على كثير من البكتيريا الضارة التي يقوم نظام المناعة في الجسم بالسيطرة عليها بمساعدة البكتيريا الصديقة للجسم مثل تلك التي تعيش في الجهاز الهضمي المعوي.

من هذه البكتيريا الصديقة للجسم يوجد في اللبن الزبادي من نوع اسيدوفيلوس و أنواع أخرى.ويمكن أن يشتري المرء لبن الزبادي ثم يضيف إليه مادة محلية مثل الدافلور وبعض أنواع المربى الأخرى التي لا تحتوي على سكر مبيّض.)

2- يمكن أن تتصل بالشركات المصنعة لمواد يستخدم فيها السكر الأبيض ( حيث أن أي علامة فيها كلمة سكر يقصد منها السكر الأبيض) إن الشركات التي تستخدم السكر الطبيعي غير المبيّض دائما ً تذكر ذلك على علامة المنتج الذي تصنعه لأنهم يريدونك أن تعرف هذه الحقيقة.

3- في حال عدم توفر السكر الخام في السوبرماركت الذي تتسوق منه ، يمكنك أن تطلبه من المدير المسئول و تستخدم هذا النوع من السكر الشاي و القهوة و الحبوب وغير ذلك. في معظم الحالات سيقومون بتأمين هذا النوع من السكر بناء على طلبك. إن السكر الطبيعي قد يكلف أكثر ، لكنه الأفضل صحيا ً بالتأكيد. أما عن السعر ، فكلما اشترى الناس هذا النوع كلما انخفضت أسعاره. وهنا تكون قد ساهمت بتحسين ممارسات التصنيع الأكثر عقلانية و الأكثر صحية